قد يستحيي الإنسان أن يذهب بعائلته لأغلبية المحطات الطرقية لأخذ حافلة أو طاكسيا للسفر لأنه سيسمع الكلمات النابية والساقطة والمنحطة التي تخدش الوجه الجميل للمجتمع ، والغريب في الأمر أننا لا نسمع هذه الكلمات من أفواه المسافرين بل نسمعها من السائقين بينهم ومن أفواه مساعديهم الذين يبدون في حالة غير صحية من لباس وشكلهم وطريقة تعاملهم بدون مراقبة كأن المدير الإقليمي للنقل والعميد الإقليمي للأمن غافلان عن ما يحدث في هذه المحطات الطرقية، كل هذه المعاملات الصبيانية تستفز بعض الركاب الذي له غيرة شديدة و قليل الصبر مما يجعله يدخل في نزاع شديد مع السائق أو المساعد الشيء الذي يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه فيغيب الأمن والمراقبة للأخلاق المنحطة التي تقع في هاته المحطات حتى أن بعضهم يكافح فيشتري سيارة للسفر بها مع أولاده دون أن يقترب من هذه المحطات المتسخة. ألا يعلم أن هؤلاء السائقين والمساعدين يعيشون ويعيشون أسرهم من رزق الله أولا ومن رزق الركاب والمسافرين ثانيا، لأنه بدون جيوب المسافرين أو الركاب لايمكن لهذه الحافلات والطاكسيات أن تعمل وتتحرك، ادا على السائق والمساعد احترام وتقدير الركاب والمسافر وذلك باختيار الكلمة الطيبة والاستقبال الجميل والمعاملة الحسنة و اللباس الطاهر حتى نستطيع نيل التقدير والاحترام من العالم الخارجي. كما أنتهز الفرصة بأن أدعو المديرية الخاصة للمحطات بالوزارة الوصية بأن تفرض على السائقين ومساعديهم أن يحملوا في صدورهم شارة تتبث أنهم يزاولون مهامهم في تلك المحطات ليميز الراكب بين المهني والمتطفل لأنه كم من مسافر سرقت أمواله بسبب توصيل أداء مزور من طرف دخيل يدعي أنه المساعد لكنه نصاب وما أكثر الدخلاء بالمحطات. إذا دعوة صريحة لكل الفر قاء في قطاع النقل بتقنين العمل في المحطات لوضع حد للاستهتار بالمواطنين لأن لهم الحق في النقل والسفر بعز وكرامة. قرية با محمد في 25/10/2013.