بعد سلسلة من التحركات النضالية التي قام بها نشطاء البيئة بالمضيق، والتي أظهروا فيها أهم الخروقات التي يعرفها المجال البيئي بالمضيق والتسيب الذي يعرفه الملك العام البحري والبري، والتي نبهوا فيها كذلك إلى مجموعة من الأخطار التي تهدد حياة المواطنين بفعل تقاعس السلطات المحلية والمنتخبين عن القيام بإصلاح كل الأعطاب التي تعرفها مجموعة من الأعمدة الكهربائية الممتدة على طول الكورنيش وداخل المدينة والتي أدت في الآونة الأخيرة إلى وفاة شاب كان ضحية لهذا الإهمال... نتيجة لكل هذا وبعد مجموعة من المراسلات التي وجهها نشطاء البيئة بالمضيق إلى كل المعنيين بهذا الملف سواء على الصعيد المركزي أو المحلي والتي لم تفض إلى أية نتائج نتيجة سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون المنتخبون والسلطات المحلية، تم تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة الحمراء بعد أن تم التضييق على أنشطة نشطاء البيئة بالمضيق الذين كانوا قد قرروا تنظيم مسيرة شعبية إلى عمالة المضيقالفنيدق، وفور علمها بموعد تنظيم هذه المسيرة أصدرت السلطة المحلية قرارا بمنعها وتطويق كل المنافذ المؤدية للساحة الحمراء بالمضيق. إلا أن هذا المنع لم يمنع نشطاء البيئة بالمضيق من تنظيم وقفة احتجاجية وسط الساحة الحمراء للتنديد بالفوضى والتسيب الذي تعرفه المدينة والاحتجاج على نهب واحتلال وتفويت الملك العام البحري والبري، مع فضح كل الجرائم البيئية المرتكبة في حق المدينة ونواحيها، وأيضا للتنديد بإغلاق باب الحوار في وجه المجتمع المدني الجاد بالمدينة. وقد رفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات كثيرة عبروا فيها عن عزمهم على المضي قدما في سبيل تحقيق كل المطالب المشروعة لنشطاء البيئة بالمضيق، وأكدوا فها كذلك على استعدادهم لخوض المزيد من الأشكال النضالية التي ستفضح كل المتواطئين على تخريب مدينة المضيق ونواحيها.