عاشت مدينتا صفرو والراشدية، على وقع مواجهات بين رجال الأمن والسكان المحتجين على الزيادة الصاروخية في أسعار الماء والكهرباء، التي جعلت المواطنين يتشكون من المبالغ الهيالية التي توصلوا بها في فواتيرهم خلال الشهرين الأخيرين. وكانت العديد من المدن المغربية شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تنظيم مسيرات احتجاجية. فتحت شعار:" "ما مفكينش ما مفكينش الما والضو ما مخلصينش"، ووسط تعزيزات أمنية مشددة، خاضت ساكنة قرية الصيادين بمدينة المضيق، مساء أول أمس الخميس مسيرة احتجاجية عارمة شارك فيها المئات من المواطنين، بدعوة من "التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء الفاحش في فاتورة الماء والكهرباء" وبمشاركة مختلف الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية. رفعت خلال هذه المسيرة العديد من الشعارات المنددة بالسياسة اللاشعبية التي تنهجها حكومة عبد الإله بنكيران، والتي مست القدرة الشرائية لكافة شرائح المجتمع المغربي وبدون استثناء. يذكر أن المسيرة انطلقت من أمام مدرسة عمر بن الخطاب، لتحط الرحال بالساحة الرئيسية للمدينة المعروفة باسم (الساحة الحمراء). وفي نفس السياق، يستعد أعضاء المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بتنسيق مع فروع الحزب وتنظيماته الموازية الشبيبية والنسائية بالإقليم (مرتيل-المضيق–الفنيدق- بليونش-العليين) لتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والأشكال النضالية المختلفة خلال الأيام القليلة القادمة، للتنديد بسياسة المس بالقدرة الشرائية للمواطنين واستمرار الزيادة في جميع المواد الاستهلاكية وخاصة في فواتير الماء والكهرباء.