انتخب مؤخرا جوزيب ماريا بارتوميو، رئيسا جديدا لفريق إفس برشلونة لكرة القدم لولاية تمتد لست سنوات حتى 2021، عقب إجراء انتخابات النادي الكاتالوني حيث حصل بارتوميوعلى 25823 صوت بنسبة 54.63 في المائة من مجموع الأصوات الإنتخابية، متقدما على المرشحين الثلاث الآخرين جوان لابورطا الذي أحرز15615 صوت وأغوستي بينيديتو(3386 صوت)، وطوني فريشا (1750 صوت). وشهدت انتخابات فريق إفس برشونة لهذا العام، ثالث أعلى مشاركة في التصويت على مستوى تاريخ النادي بمجموع 47270 صوت من أصل 109632 الذين يحق لهم التصويت في صناديق الإقتراع، علما أن عدد "السوسيوس" بفريق إفس برشلونة يبلغ 153458 سوسيو( بمثابة شريك داخل النادي). إلى ذلك، لم تشفع الثلاثية التي أحرزها فريق البارصا الموسم المنصرم بتتويجه بدوري الليغا الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس عصبة الأبطال الأوروبية في بقاء جوزيب ماريا بارتوميوفي منصبه كرئيس للنادي، نظرا لأنه لم يتم انتخابه بطريقة ديموقراطية ولم يحصل على ثقة منخرطي النادي، حيث عوض بشكل أوتوماتيكي الرئيس السابق ساندروروسيل المستقيل كما ينص على ذلك القانون الداخلي للنادي. وانطلقت انتخابات فريق إفس برشلونة أولا بحملة لجمع توقيعات المنخرطين بالنادي، حيث يتعين على أي شخص يرغب في الترشح لرئاسة البارصا جمع 2534 توقيع كحد أدنى، ثم تأتي مرحلة المصادقة على التوقيعات من طرف هيئة مستقلة حيث تصدرالرئيس الجديد بارتوميواللائحة برصيد 8554 صوت صحيح من أصل 9124، فيما نال منافسه المحامي لابورطا 4272 صوت من أصل 4802، ليتم بعد ذلك الإعلان الرسمي عن أسماء المترشحين لرئاسة البارصا بعد تقديم كل مجلس إداري لضمانة مالية من البنك تبلغ 23 مليون و200 0لف أورو، قبل أن تنطلق الحملة الإنتخابية لمدة أسبوع تنافس فيها المرشحون الأربعة حيث حرص كل مرشح على إرسال كتيب صغيرإلى منخرطي النادي يشرح فيه البرنامج الذي ينوي القيام به على المستوى الرياضي والإقتصادي والإجتماعي بمؤسسة البارصا، وتابعت عبرشاشة التلفزة المحلية الكاتالونية نقاشا انتخابي جمع المرشحين الأربعة امتد لأزيد من ساعتين، حاول فيه كل مرشح أن يقنع المنخرطين للتصويت على برنامجه الإنتخابي، بطريقة ديموقراطية واحترام للآخروبتوزيع عادل للوقت لمدة 90 ثانية لأي مرشح، حيث وعد لابورطا بجلب لاعب يوفنتوس بوغبا واختيارالفرنسي إيريك أبيدال مديرا رياضيا، والإيطالي ديميتريوألبرتيني كمديرللعلاقات الدولية، والإبقاء على لويس إنريكي كمدرب للفريق الأول، مع الإهتمام بمدرسة لاماسيا والعودة إلى حمل شعار"اليونيسف" على واجهة قميص النادي والإستغناء عن المستشهرالقطري، وإعطاء أهمية أكثرللجانب الإجتماعي عبرمؤسسة البارصا للأعمال الإجتماعية انطلاقا من قيم النادي، ودافع بارتوميوعن حصيلته الإيجابية مع فريق إفس برشلونة وعن الإنتدابان الجديدان أليكس فيدال وأردا توران إلى القلعة الكاتالونية مؤكدا أن ميزانية النادي في انتعاش مستمرحيث وعد بجلب مستشهرجديد من السوق الآسيوية يعمل في قطاع التكنولوجيا إلى النادي. لتأتي المرحلة الأخيرة حيث تحرص الأسرة الكاتالونية من الجد مرورا عبرالأب والأبناء حتى الأحفاد إلى التوجه يوم الإنتخابات الرئاسية للبارصا إلى مقرالنادي للإدلاء بأصواتهم في صناديق الإقتراع، كتجسيد للديموقراطية وقيم الإنتماء والمواطنة والإرتباط بالنادي، وهناك أيضا منخرطون بالبارصا من كافة بقاع العالم يسافرون إلى مدينة برشلونة للتصويت على مرشحهم المفضل، في عملية تتم بشفافية وحياد. هي دروس لمن يهمهم الأمرفي هذا البلد السعيد، في زمن الحديث عن الإحتراف البعيد عن أرض الواقع، في ظل الإنحرافات والتجاوزات الخطيرة التي تشهدها الأندية الرياضية الوطنية بدون حسيب أورقيب، بعد أن فتح قانون المنخرط الذي جاءت به الجامعة على المقاس، الباب أمام مصراعيه لزمرة من المسيرين "موالين الشكارة" لإحكام السيطرة على الأندية الوطنية كأنها ضيعات في ملكيتهم الشخصية عاثوا فيها فسادا، بشراء ذمم بعض من سموا ظلما وعدوانا بالمنخرطين، مهمتهم المباركة والتصفيق وحمل ولي النعمة فوق الأكتاف يوم الجمع العام في مشهد لوأد الديموقراطية ببلادنا.