يتوقّع مُنصف السلاوي، الخبير المغربي رئيس فريق ترامب لتطوير لقاح كورونا، إن اللقاح الذي يتم الاشتغال عليه سيكون فعالاً للغاية بنسبة تصل إلى 90 في المائة. وذكر السلاوي، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن اللقاح المرتقب سيكون مُتاحاً لجميع الأمريكيين في نهاية العام المقبل، مؤكداً أنه متفائل لتحقيق هذا الهدف. وأضاف السلاوي قائلاً: "أعتقد أنه سيكون لقاحاً فعالاً للغاية، هذه توقعاتي ورأيي الشخصي بناءً على خبرتي وبيولوجيا هذا الفيروس". ويعتقد الخبير المغربي أنه سيكون من الضروري إجراء هذا اللقاح المرتقب كل عام أو عامين أو كل ثلاث سنوات، وزاد مُوضحاً: "سنتوفر على بضع عشرات من الملايين من الجرعات من اللقاح في دجنبر المقبل أو يناير 2021". وأكد السلاوي أن هذه "الجرعات ستُخصص أولاً للأفراد الأكثر عرضة للخطر، لأنها لن تكون كافية لجميع سكان البلاد بالكامل في اليوم الأول". ويضم الأفراد المعرضون لخطورة عالية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كل من كبار السن ومن يعانون من حالات صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عيّن، في ماي المنصرم، المغربي منصف السلاوي مستشاراً رفيعاً لقيادة جهود الحكومة الأمريكية لتطوير لقاح فيروس "كورونا" في البلاد في عملية سميت ب"Warp Speed". والسلاوي مُختصٌ في علم المناعة والفيروسات وخبير في الصناعات الدوائية يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان يشغل منصب الرئيس السابق لقسم اللقاحات في شركة "جلاكسو سميث كلاين"، وقاد تطوير لقاحات عديدة في السابق. وتُعتبر هذه أول مقابلة تلفزيونية للسلاوي منذ تعيينه من طرف ترامب، وتم الحوار معه أثناء جولته في موقع التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 في مدينة سافانا بولاية جورجيا الواقعة جنوب شرق أمريكا. وكشف السلاوي، لشبكة "سي إن إن"، أن عملية "Warp Speed" التي يترأسها تُمول حالياً ثمانية لقاحات؛ خمسة منها تخضع للتجارب السريرية من المرحلة الثالثة أو ستبدأ بنهاية شتنبر. والمرحلة الثالثة من التجارب السريرية هي الجولة الأخيرة من الاختبارات، قبل أن يذهب اللقاء إلى الجهات التنظيمية لطرحه في السوق. وأشار السلاوي إلى أن هذه اللقاحات مُختلفة ويسير العمل بخصوصها بسرعة كبيرة، مؤكداً القول: "أعمل في هذا المجال منذ ثلاثين سنة، وأسرع فترة أتذكرها ما بين اكتشاف الفيروس والمرحلة الثالثة من التجارب كانت في غضون أربع سنوات".