تحتضن مدينة تطوان )شمال المغرب( على مدى أربعة 23-26 ماي الجاري فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته السابعة عشر الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجةتطوان. فعلى مدى أربعة أيام سيعيش جمهور مدينة تطوان المغربية على إيقاعات موسيقى العود، التي سيعزفها فنانون من مختلف أقطار العالم، والتي تتميز بالخصوصية الثقافة لتلك البلدان بمختلف ثقافاتها، وستحتفي دورة هذه السنة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك اعتبارا - حسب بلاغ لإدارة المهرجان- " لعلاقات الأخوة المتميزة والمتينة التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، يحتفي المهرجان بهذا البلد الشقيق كضيف شرف لهذه الدورة، مستشرفين بذلك، تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين" . وحسب نفس البلاغ، فسيتم منح جائزة زرياب للمهارات هذه الدورة للفنان العالمي خوان كارمونا؛ وذلك تقديرا لجهوده، كواحد من المجددين الذين أضفوا الحيوية والمعاصرة على الأسلوب الفلامنكي العتيق. وستعرف فعاليات المهرجان، مشاركة نخبة من العازفين المغاربة والعرب والأجانب مثل مجموعة خوان كرمونا الاسبانية وثلاثي سور صودها من النيبال، وثلاثي إيرين تكين من تركيا، ومجموعة زفر عود الفرنسية، وثلاثي كارياكوس من اليونان، ومجموعة ممدوح الجبالي المصرية، ومجموعة سعد محمود جواد العراقية، والأردني سامي قسطندي، والاماراتي فيصل الساري، والمغربي كريم التدلاوي . وإلى جانب الحضور المكثف للعروض الوترية التي ستقام في مسرح إسبانيول، يقيم المهرجان عدة ورشات وأنشطة وزانة تحتفي بسلطان الآلات. ويبقى الهدف الأساس من المهرجان حسب المديرة الفنية للمهرجان السوبرانو المغربية سميرة القادري: "إبراز التراث اللامادي لمدينة تطوان المعروفة بفنونها وثقافة أبنائها الفنية، من خلال تقديمه صورة ثقافية وحضارية وجمالية لها بعد دولي ، كما يهدف إلى مد جسور التلاقح الثقافي والحضاري بين المغرب وباقي الشعوب في العالم، من خلال انفتاح هذا المهرجان منذ دورته الأولى على أمهر العازفين في دول العالم". وارتباطا بالأسئلة التي طرحها الصحفيون على ممثلي إدارة المهرجان، حول ميزانية المهرجان، أضاف السيد محمد الثقال أن ميزانية هذا المهرجان الدولي، تعد من أضعف ميزانيات اللقاءات والمهرجانات بالشمال، لكن قيمة المهرجان على المستوى الفني والجمالي، جعلت أشهر العازفين في العالم يشاركون في فعالياته ويرفعون من مستواه في كل دورة على أساس فني جمالي وليس مادي. يحظى مهرجان العود بقيمة كبرى لدى جمهور شمال المغرب، الذي تربطه بدوراته السابقة علاقة وطيدة، تنبع أساسا من استقطابه لعازفين مهرة ، وكذلك تقدير هذا الجمهور لآلة العود والموسيقى الآلية.