تعرف عدة وكالات خاصة بتحويل الأموال، إلى جانبهم بعض الشركات كالشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وكذلك شركة الاتصالات "إينوي" وبريد المغرب وغيرها من المصالح التي يقصدها المواطنون وسط المدينة، (تعرف) حالة غير مسبوقة من الاكتظاظ، سببه توافد الكبير للمواطنين على هذه المصالح. وتحولت هذه الأماكن إلى مكان اجتماع العشرات من المواطنين دون أي تدخل من طرف قائد الملحقة الإدارية مولاي المهدي التابع لها هذه المصالح المتواجدة وسط مدينة تطوان، حيث صار الحجر الصحي في خطر، كما أن هذا التصرف يضرب المجهودات المبذولة في مجال محاربة هذه الجائحة عرض الحائط. ومنذ أن أعلن عن منح الدعم للفئة التي تشتغل في القطاعات غير المهيكلة والمواطنون يتوافدون على الوكالات البنكية من أجل استخلاص مبالغ الدعم التي رصدتها الدولة وللمرة الثانية الخميس الماضي. وفي نفس السياق، فقد عرفت كل من شركة "أمانديس" المفوض لها تدبير الماء والكهرباء تجمهر العشرات من المواطنين على بابها في انتظار تأدية فتواترهم كما هو ظاهر في الصورة، دون أي تدخل من القائد أو رجال القوات المساعدة التابعين لملحقة مولاي المهدي. وإلى جانبها تعرف وكالة الاتصالات أنوي" اجتماع العشرات من المواطنين من أجل الحصول على خدمات هذه الوكالة أو تأدية الفواتير كما هو ظاهر في الصورة للوكالة المذكورة، حيث يظهر غياب تام للسلطة المحلية في تنظيم المواطنين. وحمل العديد من المواطنين المسؤولية الكاملة لقائد المحلقة الإدارية مولاي المهدي الذي يتخذ من أمام مقر القنصلية بشارع محمد الخامس مقرا له داخل سيارة المصالحة التي يظل بداخلها يشتغل بهاتفه النقال، وهذا ما تسبب في العشوائية والاكتظاظ السائد خلال هذه الأيام مما يشكل خطرا ويجعل الحجر الصحي معرض للاختراق في أية لحظة. لكن جدية رجال الأمن حلت دون ذلك، حيث تحركت ولاية أمن تطوان بكل ثقلها لإعادة المياه إلى مجاريها بضبط وتنظيم المواطنين عبر توفير المساحة الأمينة بينهم.