ربورتاج: يوسف مجاهد استطاعت الملحقة الإدارية لسمسة أن تسجل رقما قياسيا في مجال البناء العشوائي والسري الذي يتم ليلا ونهارا في هذه الأيام التي يشهد فيها المغرب الحجر الصحي وقانون الطوارئ الصحية. وقد توقف العمل وتعطل داخل المصالح الإدارية من بينها الجماعات والوكالات الحضارية من أجل الحصول على الرخص وغيرها. لكن العديد من المواطنين استغلوا هذه الظرفية من أجل القيام بالبناء والإصلاحات دون مراجعة المصالح المختصة، حيث تعرف حومة الواد التابعة لحي سمسة هذه الأيام عملية البناء المستمر سوء خلال فترة الليل أو النهار، وهذا ما يحدث ضررا بالسكان المجاورين خصوصا وأن البنايات أقيمت على الواد وأخرى على مشارفه وضفافه، أي أنها غير صالحة للسكن ومهدد بالانهيار في أية لحظة بسبب غياب الدراسة الهندسية والمعمارية أو ترخيص يسمح بذلك حيث في أية لحظة مهددة بالانهيار على رؤوس وجماجم أهلها – لا قدر الله – مخلفة وراءها ضحايا في صفوص المواطنين بسبب غياب الدراسة القانونية. ووسط الحرب الدائرة بين السلطات من أجل فرض الحجر الصحي وتطبيق قانون الطوارئ، إلا أن ذلك لم يكن كافيا من أجل وقف ظاهرة البناء العشوائي أو الحد منها خصوصا بحي سمسة وسيدي البهروري وحومة الواد من جانب الشمال المحسوبة على الملحقة الإدارية لسمسة، كما هو ظاهر في الصور التي تغني عن التعبير. وهذه الصور تورط قائد الملحقة الإدارية لسمسة الذي توارى عن الأنظار في هذه الأيام لأسباب مجهولة وفي الوقت الذي من المفروض عليه الحضور مع دوريات الأمن لتطبيق قانون الحجر الصحي وإغلاق المحلات في الساعة المحددة قانونا ( السابعة مساء)، حيث تحول إلى شبح لا تبرح قدماه المقاطعة نظرا لقربه سن التقاعد دون أن تمكنه خبرته من صعود سلالم الترقية حيث أن من هم في سنه وأقدميته في المهنة يمارسون مهام البشاوات وكتاب عامين وعمال وولاة وغيرهم، حيث يغلق هاتفه في وجه جميع موظفيه التابعين له وكأنه قد استيأس من عمله، وهذا ما يدل على أن القائد قد يئس من عمله لتتحول أحياؤه إلى مسرح للبناء العشوائي الذي تنعدم فيه أبسط الشروط المعمارية الجاري بها العمل في احترام المساحات والطوابق وغيرها. وحسب مصدر مسؤول داخل عمالة تطوان، فإن الملحقة الإدارية لسمسة تعد من النقط السوداء في مجال انتشار البناء العشوائي، حيث تتم عملية البناء كل أيام الأسبوع وليس فقط خلال فرض قانون الطوارئ الصحي الذي صار لا يعترف به في هذه الأحياء، وهذا مما يدل على أن سيادة القائد لا يهتم بمجال البناء الغير المرخص وكأنه يتحدى بذلك تعليمات وقرارات وزير الداخلية. وتعرف حومة الواد من جهة الشمال انتشار العديد من البؤر السلبية، حيث تغرقها المجاري ومياه الصرف الصحي الطافحة والنفايات المتراكمة وسط الذباب والحشرات والحيوانات التي تتسبب في انتشار أمراض عدّة، الأمر الذي يدفع بساكنة هذه الأحياء أن تتساءل عن دور السلطة خصوصا في ظرفية انتشار فيروس “كوفيد 19”.