أسدل الستار يوم أمس الأربعاء على مبادرة "خليك في دارك والفرحة تجي حتال عندك"، للاحتفال بأعياد الميلاد في الهواء الطلق، أمام منازل المحتفى بهم، والتي اطلقها فضاء سكومة لمحترفي التنشيط بخريبكة خلال الحجر الصحي. وتسعى هذه المبادرة، وهي كبوسولات فنية مباشرة تقدم للأطفال المتراوحة سنهم بين 5 و12 سنة، في الشارع، فيما المحتفى به يتابعونها من شرفة منازلهم، الى رفع معنويات الأطفال وإسعادهم، والترويح عنهم، وتشجيعهم على البقاء في المنازل احتراما لحالة الطوارئ والتصدي لكورونا. وتم بهذه المناسبة التي يتم فيها التنسيق والتعاون الكامل مع السلطات المعنية، مع احترام تام لكل التدابير الاحترازية وإجراءات الوقاية والسلامة، الاحتفاء بالطفلة "ملاك" وعمرها 12 سنة، وهي ابنه أحد الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية لمحاربة كورونا بالمدينة، فضلا عن إسعاد كل من الطفلتين آية وريم بحي الفتح قرب ثانوية الامام مالك. وفي بادرة غير منتظرة، وبعد تقديم هدية عيد ميلاد (ملاك)، بادرت اسرة المحتفى بها، في شكل راق، ورد للجميل، منح فرقة سكومة هدية رمزية، تقديرا لتضحياتهم النبيلة، وتكريما لجهودهم الرائعة في إسعاد (طيور الجنة)، وهم في بيوتهم محبوسين، منتظرين ساعة الفرج للخروج والتحليق بعيدا بكل حرية وانتشاء وسرور، وشقشقة. وتميزت عروض الفرقة الفنية، التي ضمت الفنانين، علي ايت القايد، ونهيلة التابتي، وعادل الجبلي، مستعين البيتي، لوحات موسيقية واناشيد، تخص عيد الميلاد، فضلا عن رقصات بهلوانية، وفوازير ممتعة، تابعها المحتفى بهم، وباقي الأطفال وسكان المكان من شرفات بيوتهم. وأكد هشام سكومة صاحب الفكرة ورئيس الفضاء، على القيمة الفنية والجمالية، لهاته التجربة، التي كانت خريبكة سباقة لها، أولا من حيث انخراط المجتمع المدني في عمل فني يخدم الساكنة في هذا الظرف، محترمة كافة شروط السلامة والصحة، وثانيا التفاعل الإيجابي مع الأطفال في مناسبة عزيزة عليهم، ومحاولة اسعادهم وزرع الابتسامة في وجوههم. كما نوه سكومة بالمناسبة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات المعنية وعلى رأسها عامل الإقليم في التصدي للوباء، فضلا عن الأدوار الطلائعية لكل من باشا المدينة ورئيس المنطقة الحضرية الأولى، وقائد رئيس الملحقة الادارية الرابعة وجل اعوان السلطة ورجال الامن والقوات المساعدة، وكل ساهم في انجاح هذه التجربة الفريدة. واعتبر سكومة الذي أشاد بتعاون إدارة دار الشباب الزلاقة، وجمعية النسيم وصوتيات فريفرة، ومختلف وسائل الاعلام، ان هذه التجربة التي أقدم عليها، تندرج في إطار المبادرات التفاعلية والانية للجمعية، معربا ان تكون في مستوى التطلعات، لما لها من مرامي فنية واجتماعية وتواصلية وروح تضامنية.