في رسالة مذيلة بأكثر من ثمانين توقيعا موجهة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،طالب نزلاء الجمعية الخيرية الاسلامية التطوانية الامير مولاي رشيد ،بالتدخل العاجل لمنع المسؤولين عن ادارة الجمعية الخيرية من طردهم، وإرسالهم الى خيرية اخرى الواقعة بحي بوسافو بتطوان ،ومنعهم من تحويل الخيرية الى مدرسة خاصة . ولم يتمالك عدد من النزلاء الجمعية الخيرية الاسلامية ممن التقت بهم الجريدة ،انفسهم وذرفوا دموع الحزن والألم والقهر ،الذي اصابهم جراء تصرفات رئيس المؤسسة ،الذي يهددهم بالطرد الجماعي من المؤسسة باستعمال القوة العمومية ،ويخاطبهم خطابا شديد اللهجة ،بغية تحويل الخيرية الى مدرسة خصوصية وذلك على حساب النزلاء الايتام والضعفاء وعلى الخصوص الاطفال البالغ عددهم حوالي 34 طفل . فبعدما نظم النزلاء السنة الماضية لوقفة احتجاجية امام مقر الخيرية ،الواقع بمحاذاة شارع الجيش الملك بتطوان ،رفع خلالها شعارات تكشف المستور وتعري واقع الجمعية ،وتطالب بتدخل فوري للسلطات المسؤولية في شخص والي ولاية تطوان ،لإنقاذهم من الضياع والتشرد الذي يتربص بهم اذا ما تم طردهم . ويحن النزلاء الى العهد السابق ،ايام المهدي بنعبود "رحمه الله " حين كان رئيسا للجمعية ،حيث كان يعاملهم كأبنائه ،ويستمع الى شكاويهم ومعاناتهم ويهتم بأمورهم ويرعاهم ،رعاية الاب لأبنائه ،يحسون وكأنهم في احضان عائلاتهم وأسرهم، وخاصة في الاعياد الدينية والوطنية . ويسود جو من الاحتقان داخل المؤسسة وينتشر الغضب في نفوسهم ،ينذر بالاسوء الى درجة اعتزامهم القيام في الايام المقبلة بسلسلة من الاحتجاجات وصيغ اخرى ،للمطالبة بالتدخل العاجل والفوري للسلطات، قصد منع طرهم من المؤسسة وإيفاد لجنة من الولاية للبحث في القضية ،مطالبين في نفس الوقت من المجلس الاعلى للحسابات التدقيق وافتحاص مالية الجمعية ،والتي تتكون من هبات ومساعدات وتبرعات وكراء محلات تجارية . وأكد النزلاء ،وهم اطفال ابناء الامهات العازبات او المطلقات او النساء المهملات او اليتامى ،الذين يتابعون دراستهم وتكونهم بالخيرية ،على المطالبة بخلق لجنة تتبع تتكون منهم لمراقبة عمل المؤسسة وإشراكهم في تسيير شؤونها. ولنا عودة لاحقا لتسليط الضوء اكثر على الخيرية .