اختتمت هذا المساء الأعمال العلمية للملتقى الوطني الجهوي العلمي للمجلس العلمي المحلي للمضيق/الفنيدق، الذي نظمه المجلس بالتعاون مع كلية أصول الدين بتطوان في موضوع: " السنة النبوية في سبتة العالمة" المنعقد أيام 23-24-25 دجنبر 2014. واشتمل برنامج هذا الملتقى على أربع جلسات علمية وجلستين افتتاحية وختامية. جرى افتتاح الملتقى صباح أمس الثلاثاء بجلسة افتتاحية حضرها د. محمد الراوندي عضو المجلس العلمي الأعلى نيابة عن الأمين العام للمجلس، ورؤساء المجالس العلمية جهويا ووطنيا، وأعضاء المجالس العلمية المحلية والجهوية، ومندوبو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجهة، ورئيس أكاديمية وزارة التربية الوطنية والنائب الإقليمي، ورؤساء وعمداء الجامعة بالجهة، بالإضافة إلى الأساتذة الباحثين بكلية أصول الدين وكلية الآداب، وعدد غفير من الباحثين والطلبة والمهتمين. وقد رحب رئيس الملتقى ورئيس المجلس العلمي المحلي بالمضيق/الفنيدق د.توفيق الغلبزوري بالضيوف المشاركين وبجميع الحاضرين متمنيا النجاح والتوفيق لأعمال هذا الملتقى، وشاكرا في الآن نفسه تعاون كلية أصول الدين ممثلة في عميدها د.محمد الفقير التمسماني على الدعم والمساندة التي قدمها باحتضان أعمال هذا الملتقى العلمي، ومذكرا بالبرنامج الذي يتغيى البحث في تاريخ سبتة العلمي وجهود علمائها في حفظ السنة النبوية رواية ودراية. ثم أخذ الكلمة عميد كلية أصول الدين شاكرا كذلك رئيس المجلس العلمي لاختياره رحاب كلية أصول الدين لتنظيم هذا الملتقى العلمي، ومعتبرا موضوع هذا الملتقى العلمي في هذا الوقت بالذات الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فرصة للاقتداء بسنته والاهتمام بسيرته. بعد ذلك تدخل كل من د.أحمد الموساوي نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي باسم الجامعة، ود.حسن العزوزي رئيس المجلس العلمي المحلي لمولاي يعقوب باسم العاصمة العلمية للملكة والمجالس العلمية بجهة فاس/ بولمان، وذ.عبد الغفور الناصر رئيس المجلس العلمي المحلي باسم رؤساء وأعضاء المجالس العلمية بجهة طنجة/ تطوان، وذ. أحمد بن حمو عن أعضاء المجلس العلمي العاملين بسبتة. وقد كانت المناسبة في هذه الجلسة الافتتاحية لتكريم أحد الشخصيات العلمية بالجهة الأستاذ إسماعيل الخطيب(رحمه الله) خطيب تطوان وأحد أساتذة كلية أصول الدين ورئيس المجلس العلمي للمضيق/الفنيدق(سابقا) الذي قدم خدمات جلى للعلم والعلماء وأشرف على تنظيم الملتقى الأول لخدمة مدينة سبتة وعلمائها في موضوع: "سبتة العالمة ومدارسها في العلوم الشرعية" بداية سنة 1433ه، والذي طبعت أعماله مؤخرا من طرف المجلس. وهكذا تم إلقاء مداخلات باسم عائلته وباسم أساتذة كلية أصول الدين وألقيت قصائد بالمناسبة وتم تقديم هدايا لأسرته تسلمها ابنه نيابة. وبعد هذه الجلسة الافتتاحية ابتدأت الأعمال العلمية للملتقى بجلستين أولى وثانية في موضوع: "السيرة النبوية في سبتة العالمة"، و"رواية السنة في سبتة العالمة مصنفات وتآليف" تناول الحديث فيها كل من د.محمد الشنتوف في قراءة لكتاب الأستاذ إسماعيل الخطيب "الحركة العلمية في سبتة" ود.مصطفى أزرياح حول العلامة "أبي الربيع سليمان بن سبع ومنهجه في كتابه شفاء الصدور"، ثم أخذ الكلمة د. محمد الراوندي معلقا في نفس الموضوع ومتناولا له من جانبه التاريخي، ثم تدخلت ذة.كريمة الخرشاف متحدثة في موضوع: "نصرة السنة النبوية عند علماء سبتة من خلال المولديات". أما اليوم الثاني فاشتمل على جلستين علميتين وهي الجلسة الثالثة في موضوع:"رواية السنة في سبتة أعلام ومحدثون"؛ تدخلت فيها كل من د.نسيبة الغلبزوري بموضوع:"النساء العالمات السبتيات"، ثم د. بد الهادي الخمليشي متتبعا "الدرس الحديثي بمدرسة أبي الحسن الشاري"، ود. بدر العمراني معرفا بالحافظ "ابن رشيد وعنايته بالإسناد"، ود.الأمين اقريوار مبينا "المسندون بسبتة من خلال الغنية للقاضي عياض"، ود. محمد التمسماني بعرض "الدرس الحديثي بسبتة العالمة". والجلسة الرابعة كانت في موضوع: "شروح السنة وفقه الدراية في سبتة العالمة" تناول المداخلات فيها كل من د.مصطفى زمهني حول "كتاب إكمال المعلم للقاضي عياض"، ود.عبد الله المرابط الترغي حول "مشيخة الحديث بسبتة"، ود المكي اقلاينة في تتبع "العمل الإبداعي في الدراسات الحديثية في سبتة"، وذة.أسماء أخشاش في تصوير "واقع القرآن الكريم والسنة النبوية بسبتة اليوم". ثم ختم الملتقى بجلسة ختامية ترأسها د.توفيق الغلبزوري تقدم فيها ذ.التهامي بن عزوز بكلمة باسم رؤساء المجالس العلمية المشاركين، ود.محمد الشنتوف باسم كلية أصول الدين، وقرأت توصيات الملتقى دة.وداد العيدوني؛ التي دعا فيها المنظمون إلى تنظيم ملتقيات أخرى للتعريف بعلماء سبتة وإنشاء مراكز بحث في تاريخ سبتة العلمي مع توصية بطبع أعمال هذا الملتقى، وتمت قراءة البرقية المرفوعة إلى حضرة أمير المؤمنين نصره الله تلتها دة.علية الشويمي، فيما سيتم تنظيم زيارة خاصة بالمشاركين يوم الخميس إلى ضواحي مدينة سبتة في ضيافة أحد علماء المنطقة وعقد جلسة مع طلبة التعليم العتيق ببليونش.