أكد توفيق الغلبزوري رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق- الفنيدق أن سياق ندوة "سبتة العالمة تاريخ وأعلام " تأتي في سياق سعي بعض الجهات مسخ وتحريف حقيقة تاريخ هذه المدينة وتاريخها العميق جذوره في تاريخ المغرب. وقال، خلال الندوة التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق – الفنيدق يوم الخميس 21 أبريل 2016 بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان:" لقد نبغ في سبتة مؤرخوها الذين عز نظيرهم فأرخوا لتاريخ المدينة بل لتاريخ الأرض كلها أمثال المؤرخ الإدريسي السبتي والعلامة الأنصاري صاحب كتاب "اختصار الأخبار" وتعاقبت الدول والإمارات المغربية الإسلامية على حكم سبتة وبنائها وعمارتها ونهضة علومها وفنونها. وأضاف رئيس المجلس العلمي للمضيق الفنيدق أن التعريف بتاريخ المدينة ودراسته ونشره وإحيائه يندرج في صلب رسالة المجالس العلمية، ولتعريف الأجيال الناشئة الجديدة من الباحثين والدارسين بتاريخها وأعلامها من الأسلاف الأمجاد وربطها بتراثها الزاخر، معتبرا أن الماضي المجيد هو الذي صنع حاضرنا وحاضرنا يصنع مستقبلنا وذلك لأن الأمة لم تأت من فراغ. وشدد توفيق الغلبزوري أن المجلس العلمي، انتقل في تناول قضية سبتة من من العموم إلى الخصوص، حيث كان ملتقاه الأول في موضوع "سبتة العالمة ومدارسها في العلوم الشرعية. والثاني في موضوع "السنة النبوية في سبتة العالمة ". وفي سياق حلقات البناء التي ينهجها المجلس في الموضوع، أفرد الملتقى العلمي الجهوي والوطني الثالث للحديث عن تاريخ المدينة وأعلامها وقال "اليوم نفرد ندوة عن تاريخ سبتة الإسلاميي والوطني وأعلامها من جهابذة العلماء والفقهاء والصلحاء. هذا وعرف اللقاء حضور علماء ورؤساء المجالس العلمية على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة وباحثين وأساتذة جامعيين ومهتمين. وتعتبر سبتة ومليلية من أقدم المستعمرات في العالم، إذ استعمرت مدينة سبتة على يد البرتغال سنة 1415 للميلاد، ويعد احتلال المدينتين والثغور المحاذية لهما، بمثابة الحدث التاريخي الذي سجّل لحدوث انقلاب حضاري كبير في العلاقة بين أوربا والعالم الإسلامي، حيث انطلقت الأولى نحو تحقيق النهضة والتحضر، بينما انكفأ المسلمون على ذاتهم انحطاطا، وتدهورا حضاريا. متابعة من تطوان