في إطار أجرأة توجيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الهادفة الى ارساء منهجية العمل بمشروع المؤسسة نظمت نيابة التعليم بتطوان مساء الخميس 11/12/ 2014 بقاعة القاضي عياض لقاء تواصلي أطره رئيس مصلحة الشؤون التربوية السيد حميد السامي حضره مدراء المؤسسات بمختلف الأسلاك التعليمية. وقد قدم رئيس المصلحة عرضا مفصلا حول مشروع المؤسسة تنفيذا لتوجيهات الوزارة الوصية ،و بناء على ما رشح من الاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية و التكوين المهني مع مديري الأكاديميات الجهوية و رؤساء الأقسام و المصالح أيام 19 و 20 و 21 نونبر 2014 لتسريع وتيرة تطبيق مخطط إصلاح منظومة التربية و التكوين الممتد إلى غاية 2030 وذكر المشرف أن هذا العمل يأتي بناء على المذكرة الوزارية التي تنص على اطلاع الفاعلين التربويين والإداريين باطلاع على مضامين توجهات الدينامية الجديدة لمشروع المؤسسة الرامية إلى اعتماد اللامركزية واللاتمركز كخيار استراتيجي يجعل من المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز المنظومة التربوية. وأضاف أن مشروع المؤسسة يهدف إلى دعم تدبير المؤسسات التعليمية وإلى إرساء أسس الحكامة التربوية الجيدة وسياسة القرب والمقاربة التشاركية والتدبير بالنتائج، وإلى تكريس منهجية التدبير الجماعي للمؤسسة، من خلال إشراك المدرسين والمدرسات والمتعلمات والمتعلمين في بلورة رؤية جماعية للارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسات، وفي مقدمتها تحسين جودة التعلمات، من خلال التتبع الفردي للمتعلمين والمتعلمات ودعمهم المستمر وتقوية كفايات هيأة التدريس وأيضا تحديد المشكلات والحلول العملية الملائمة محليا لمعالجة الهذر والتعثر الدراسيين وضعف النتائج، والتغيب، والسلوكات السلبية للمتعلمات والمتعلمين وصعوبة انفتاح المؤسسة على محيطها. كما سيتم تتبع وتقويم مشاريع المؤسسات على كل مستويات المنظومة من خلال لوحة للقيادة، مدمجة في المنظومة المعلوماتية المركزية، ستمكن من تتبع تطور المؤشرات إقليميا وجهويا ووطنيا، وتتبع درجة تحقيق أهداف المشاريع وتأثيرها على المسار التعليمي للتلاميذ والتلميذات، في ضوء بيانات منظومة "مسار"للتدبير المدرسي والإحصائيات الرسمية للوزارة، كالمؤشرات المرتبطة بتطور معدلات النجاح في جميع المواد والمستويات، وتلك المتعلقة بنتائج التحصيل في اللغات والرياضيات على المستوى الابتدائي ، وبنسب استكمال التمدرس والتكرار والانقطاع في كل مستوى من مستويات أسلاك التعليم؛ وكذا المؤشرات الخاصة بنسبة توجه التلاميذ والتلميذات إلى الشعب والمسالك العلمية والتكنولوجية؛ وعدد الساعات السنوية لغياب التلاميذ والأساتذة والإداريين؛ ودرجة اشتغال الأندية التربوية ونسبة مشاركة التلميذات والتلاميذ فيها، ونسبة تمدرس التلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة، وعدد المرشحين والناجحين منهم في الامتحانات الإشهادية ولضمان نجاح هذا المشروع عملت الوزارة على إرساء بنيات للحكامة تضطلع بمسؤوليات الإشراف والتنفيذ والتتبع والتقويم على كل مستويات المنظومة، حيث سيتم على المستوى المحلي، تشكيل فريق مصغر للقيادة داخل كل مؤسسة تعليمية تتكون نواته من أعضاء مجلس التدبير وتمثل فيه باقي مجالس المؤسسة، وجماعة الممارسات المهنية التي تتكون من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية . كما يتوخى تثمين استقلالية تدبير هذه المؤسسات من خلال تعزيز قدرات المديرات والمديرين وباقي الموارد البشرية٬ وتشجيع ثقافة تقييم الأداء حيث ستستفيد منه جل المؤسسات التعليمية وعلى المستوى الإقليمي والجهوي سيتم تشكيل كل من لجنة القيادة الإقليمية ولجنة القيادة الجهوية لمشاريع المؤسسات التي ستتولى مناقشة المخطط السنوي لتنفيذ استراتيجية مشروع المؤسسة. كما ستحدث على الصعيد المركزي لجنة قيادة مركزية يترأسها الكاتب العام للوزارة، ستشرف على تتبع إنجازية الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة على ضوء التقرير التقويمي السنوي للمخططات الجهوية وعلى المصادقة على الدلائل المسطرية والمنهجية. وقد عرف اللقاء أهمية بالغة، خاصة وأنه يأتي بعد صدور المذكرة الإطار ودلائل التدبير الإداري والمالي للمشروع تتويجا للتدابير والإجراءات التي تم تفعيلها في إطار المكون 100 من مشروع تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب ليضع رهن إشارة السيدات و السادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية عددا من الأدوات اللازمة لبناء وتنفيذ مشروع المؤسسة على المستوى المحلي. في حين قدم المشاركون بعض الملاحظات بهدف التطوير، خاصة منها ما يتعلق بوضع استراتيجية تواصلية على المستويين الأفقي والعمودي، وتعبئة السيدات والسادة الاستاذات والاساتذة باعتبار أن الصيغة الحالية للمشروع تركز على التعلمات وبعد نقاش مستفيض،خلص الحاضرون الى أهمية هذه المرحلة التي تستوجب تظافر الجهود لتنزيل مشاريع المؤسسات التعليمية وإعطاء العملية التعليمية التعلمية نفسا جديدا لتجاوز الإشكالات التربوية التي تعيق تجويد التعلمات. وقد خرجوا بقناعة أساسية تتمثل في أن نجاح مشروع المؤسسة نجاح للمدرسة العمومية المغربية ونجاح للمنظومةالتعليمية.