قال السيد عبد اللطيف أفيلال،رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان ،خلال مداخلته بمقر الغرفة ،على أن الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية بولاية تطوان أيام 11 ،12 ،13 دجنبر 2014 ،والمنظمة تحت شعار "رؤية 2020 السياحية ودورها في التنمية الاقتصادية بجهة طنجةتطوان "،تعتبر جسرا للتواصل والتعاون بين مختلف المتدخلين في مجال السياحي الخاص والعام ،وفرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر والآراء لتنمية وتطوير القطاع السياحي ،بغية تجاوز الاكراهات وإيجاد الحلول لها ،وفق الإمكانات المتاحة بالجهة . وأكد رئيس الغرفة، ردا على بعض أسئلة الصحافيين ،على أن الدولة وضعت مخططا متكاملا وشاملا للنهوض بالقطاع ،عبر دعمها للمؤسسات السياحية عن طريق خلق أنشطة سياحية وتبني سياسة التكوين والتكوين المستمر للعنصر البشري، في مختلف المجالات والاختصاصات لمسايرة التطور الحاصل في المجال . وأعتبر رئيس الغرفة، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بتطوان ،الأيام الاقتصادية المزمع عقدها خلال الأيام القليلة المقبلة ،فرصة ثمينة للقاء الفاعلين والمهنيين والباحثين والمختصين في القطاع السياحي ،للتباحث في واقع السياحة بجهة شمال المغرب ،وفرصة كذلك للتعريف بالمؤهلات السياحية بالمنطقة، خصائصها ومميزاتها ،أملا في استقطاب سياح جدد، واستقطاب مستثمرين في القطاع لإنشاء منتجعات ومركبات وفنادق ،وتجهيز منتزهات طبيعية . وفي معرض رده ،على سؤال يتعلق بحصيلة الدورتين السالفتين ،الأولى والثانية ،أكد على أنهما حققتا نجاحا كبيرا ،إن على المستوى إشهار المنطقة الشمالية سياحيا وتعريفها ،أو على المستوى تسليط الضوء على أهم المشاكل، التي يعرفها القطاع السياحي وطرح الحلول والبدائل الممكنة . من جهته ،اعتبر رئيس جمعية أرباب الفنادق بتطوان ،القطاع السياحي ،قطاعا حيويا يراهن عليه المغرب اقتصاديا ،كونه يوفر 500000 ألف منصب شغل مباشر ،وبمداخيل تحتل المرتبة الثانية بعد المكتب الشريف للفوسفاط ،وبميزانية ضخمة تقدر بالملايير ، والمغرب مؤهل طبيعيا، بتوفره على مناظر خلابة تجمع ما بين البحر والصحراء والجبل ،مؤهلا كذاك استراتيجيا بقربه من أوربا وانتمائه لإفريقيا وإطلاله على المحيط الأطلسي ، وسياسيا نظرا للإستقرار الذي ينعم به المغرب عن غيره ،،ميزة يجب على الدولة استثمارها للرقي بالقطاع السياحي إلى الأفضل، والانتقال إلى مصاف الدول العظمى . واقترح السيد صلاح، رئيس جمعية أرباب الفنادق تطوان ،جلب شركات طيران دولية لمطار تطوان ،وجعله مطارا دوليا ،وتوجيه رحلات بحرية إلى الموانئ بتطوان ،كميناء المضيق و ميناء مرينا سمير وغيرها ،لإستقبال بواخر وسفن سياحية ،مطالبا في الوقت نفسه، بضرورة تشجيع المنعشين العقاريين وتوجيهم للإستثمار في المجال السياحي ،بشروط تفضيلية وبسيطة وامتيازات كبيرة ،على غرار المنطقة السياحية "لوكسس " المزمع تشييدها بالعرائش مستقبلا . وبالرغم من التحسن الكبير الذي عرفته البنيات التحتية ،وكهربة الطريق الرابط بين سبتةالمحتلةوتطوان ،وإنشاء الطريق الساحلي تطوان الناضور،اعترف السيد صلاح بالنواقص والمشاكل المعيقة لنمو القطاع ،كانتشار الأزبال في بعض الأماكن، واتساخ الأرصفة والممرات ،خاصة بالمدينة العتيقة ،وتدني سلوكيات بعض مهنيي وسائقي سيارات الأجرة، كالزيادة في تعريفة النقل ،وعدم تشغيل العدادات ومشاكل أخرى هي عرضية ،كاحتلال الأرصفة والشوارع من طرف الباعة المتجولون ،الشيء الذي يؤكد على أن المجال السياحي ،مرتبط ارتباطا وطيدا بالمجال التجاري والصناعي وبالواقع الاجتماعي ،يجب تضافر الجهود ،كل من مسؤوليته واختصاصاته لإصلاح القطاع وتحسينه . ويأمل المنضمون من هذا الملتقى، تحقيق نتائج جيدة ،لما للدول المشاركة من تجارب رائدة في القطاع السياحي، كإسبانيا مثلا ،وفاعلين آخرين لهم باع طويل وتجربة طويلة في المجال السياحي على المستوى الوطني والعالمي ،بغية تنميته وجعله قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ،بخلقه مناصب شغل جديدة لشباب عاطل ومعطل ،هم في أمس الحاجة لشغل يضمن مستقبلهم ويصون كرامتهم .