على خلفية اعتقال ت.ق المتهم في قضية اغتصاب ثلاثة أطفال من بينهم طفلة ، بمدينة مرتيل ، وبعد البحث التمهيدي وإحالته على قاضي التحقيق ، ثم بعد المقالات الصحفية التي أمطرت المتهم ووجهت له انتقادا لاذعا ومنها ما تعدى نقل الخبر إلى الدعوة لإعدام المتهم ، قمنا بزيارة لبيت المتهم وعائلته التي كانت في انتظار اي قلم يصحح بعض الادعاءات التي جعلت الرأي العام المرتيلي والوطني أمام رواية واحدة وهي الرواية التي قدمتها مفوضية الشرطة بمرتيل لأحد الصحفيين والدي كان مصدر باقي الكتابات التي كتبت في الموضوع إضافة الى الاستضافة التي قام بها كاب راديو لعائلة الأطفال الضحايا دون الاتصال او استدعاء اي فرد من أفراد عائلة المتهم . واستنادا إلى القاعدة القانونية المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته ، خرجت زوجة وعائلة المتهم عن صمتهم ولأول مرة بعد اعتقال ابنهم في الأول من أكتوبر 2014 حيث صرحت زوجة المتهم ان عناصر شرطة مرتيل قامت باعتقال زوجها واقتياده لمفوضية الشرطة بمرتيل دون ان تعلم بسبب الاعتقال ، وعند وصولها إلى المفوضية برفقة أفراد عائلة المتهم ، وجدت إحدى جاراتها برفقة زوجها وأطفالها في المفوضية فعلمت أن الأمر يتعلق باعتقال على خلفية اغتصاب أطفال . تضيف زوجة المتهم ت.ق أنه بعد التحقيق مع زوجها وكما يفيد بذلك محضر الشرطة الذي اطلع عليه الموقع ، أن المتهم أنكر التهم المنسوب إليه بخصوص اغتصاب طفلين فيما اعترف بالمنسوب إليه باغتصاب الطفل مروان والبالغ من العمر 12 سنة حسب ما دون في المحضر ، وبعد مواجهة الأطفال مع المتهم أكد الأطفال على التهم المنسوبة ل ت.ق فيما أنكر الأخير هذه التهم . بعد إحالة الأطفال الثلاثة على الطبيب المختص تم إصدار شهادة واحدة للطفل الدي لم يعترف عليه المتهم الأكثر من ذلك تضمت الشهادة خلو الطفل من أي إصابة وعدم تعرضه لأي اغتصاب ، فيما لم تصدر اي شهادة للطفلين الاخرين ولم يتم تضمينها في محضر الشرطة . بعد إحالة المتهم على وكيل الملك صرح المتهم ودائما حسب عائلة الأخير أن المتهم ت.ق تعرض للضرب والطرش من قبل شرطة مرتيل وقد أغمي عليه مرتين قبل ان يقوم بتوقيع محضر الأقول ، كذلك وأمام وكيل الملك أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة اليه وانه لم يقترب او يلمس أي طفل من الأطفال الثلاثة بل طالب القضاء بإحالته على الطبيب هو والأطفال الثلاثة وإصدار مئات الشواهد الطبية فلن يكون هناك أي دليل على ارتكابه هذا الفعل الشنيع . من جهة اخرى سبق أن صرح أب الأطفال الثلاثة لكاب راديو أن المتهم ت.ق قام بالاعتداء على أطفاله وقد تعرض الأطفال إلى هتك عرضهم من قبل المتهم ، كما صرح أب الأطفال انه لا ينتظر من المحكمة ان تعدم او تشدد العقوبة بل كل ما يريده ان لا يرى المتهم مجدا في المدينة ولا في باقي نواحي تطوان لأنه لم يعد يستطيع النظر لوجهه ، كما عبر أب الأطفال عن خوفه الشديد من المحكمة التي يمكنها أن تحذف طفلين من القضية وتبقي على طفل واحد دئما حسب ما عبر عنه أب الاطفال . عائلة المتهم استقبلت هذه التصريحات من أب الأطفال الثلاثة بتفاجئ كبير مما أعطاهم قوة أكثر للتشبث ببراءة المتهم ت.ق ، وفي سؤال حول سبب توجيه عائلة الأطفال للمتهم هذه التهم الخطيرة ، قالت الزوجة ومعها باقي أفراد أسرة المتهم أن القضية مؤامرة وانتقام من المتهم كان الأولى توضيحه أمام الضابطة ووكيل الملك حتى يتسنى للجميع معرفة الحقيقة . هذا وقد أحيلت القضية على جلسة 14 اكتوبر 2014 بالمحكمة الابتدائية ، حيث سيمثل المتهم أمام المحكمة لتنظر في أقواله وأقوال الاطفال الثلاثة مع ولي امرهم ، وتبقى كل الأبواب مفتوحة أمام البراءة آو الإدانة ، لكن الشيء الوحيد الذي لن يتمتع به المتهم ت.ق بعد البراءة طبعا بعد اجتياز جميع مراحل المحاكمة من الابتدائية إلى الاستئناف إلى النقض ، هو نظرة المجتمع والجيران والأصدقاء بعد الهجمة الاعلامية الاوحادية الجانب التي نصبت نفسها لتحكم بالحكم النهائي حتى قبل وصول المتهم لوكيل الملك او قاضي التحقيق ، حيث جعلت من المتهم مدان ومجرم ووحش ومجموعة من الأوصاف التي أثرت بشكل كبير على المتهم نفسيا وعلى عائلته الصغيرة والكبيرة التي عبرت عن استنكارها لموقف الإعلام المحلي والوطني الذي لم يكن مهنيا ولا موضوعيا في طرحه .