بعدما تطرقت الجريدة لموضوع معانات سكان كدية الحمد بشارع المأمون، مع مجموعة من الأشخاص يتخذون من أبواب المحلات التجارية وبعض المنازل مكانا آمنا للجلوس وتعاطي المخدرات والصراخ بألفاظ تخدش الحياء ليلا، حتى تحركت الفرقة الأمنية بتعليمات من والي أمن تطوان "محمد الوليدي" وبقيادة الضابط "نور الدين أمل" الذي يترأس جهاز 114، فعمل على مطاردة مجموعة من الأشخاص الذين يزعجون ساكنة الحي المذكور، كما تم وضع الحي تحت المراقبة الأمنية حفظا على راحة المواطنين وخصوصا الفئة التي تستيقظ في الصباح الباكر. هذا التدخل الذي لم يمض على كتابتنا للموضوع سوى 4 ساعات من طرف الأمن بتطوان، ترك ارتياحا لا يوصف لدى الساكنة وكذلك بعض جمعيات المجتمع المدني، وعرفت العديد من الأحياء ظاهرة التجمعات الليلة وخصوصا بعد الساعة الواحدة. وحسب تصريحات الساكنة للجريدة، أكدوا على التدخلات الإيجابية للجهاز114 بإشراف والي الأمن، حيث قام بتنظيف العديد من الأحياء من اللصوص وأصحاب المخدرات وبيع الخمور والتجمعات الليلية وغيرها من الظواهر التي كانت تعاني منها الأحياء الشعبية، وخرج بعض المواطنين لتقديم الشكر والتقدير للضابط "نور الدين أمل" ولرجال الأمن المرافقين له على هذا التدخل العاجل. كما توجد ظاهرة أخرى تقض مضجع ساكنة شارع المأمون بكدية الحمد، حيث يستغل شخص رخصة تعمل بالنهار لبيع الأكلة الخفيفة و بالليل يتحول إلى المداومة 24/24، دون حسيب ولا رقيب من طرف قسم التنشيط الاقتصادي التابع للجماعة الحضرية وكذلك من قائد مقاطعة سيدي طلحة لكون الدكان تابع إداريا لمقاطعته حسب التقسيم الأخير، علما أن والي جهة طنجةتطوان أوصى ولازال يوصي رجال السلطة (القياد) خيرا بشارع المأمون ويحثهم على الاهتمام به لكنهم ضربوا بتوصياته عرض الحائط كأنه يخاطب أصحاب العقول المتحجرة.