علم من مصدر مطلع، أنه حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح يومه الاثنين 25/08/2014، قام ثلاثة أشخاص يرتدون لباسا شبه عسكري ويحملون أسلحة، وكذا أجهزة اتصال لاسلكي، كمثل ما تستعمله أجهزة الأمن، بتوقيف سيارة من طراز رونو سوداء اللون يستقلها شخص ذو أصول عراقية ويحمل الجنسية الهولندية، كانت تسير على الطريق السيار الرابط بين مدينتي - الفنيدقتطوان - موهمين السائق، وهم في هيئتهم تلك، أن الأمر يتعلق بإجراء تفتيش روتيني، لكن وبمجرد توقف السيارة التي تحمل لوحة ترقيم أجنبية، قام الأشخاص الثلاثة المذكورين بتعنيف سائق السيارة الذي تحول في رمشة عين، من ضحية اعتراض للسبيل لمحتجز تحت الإكراه، حين عمد الجناة المعتدين لاقتحام سيارته والذهاب بها لمسافة معينة قبل أن ينزلوه وسط الطريق بعد سلبه كل ما يملك من أموال ووثائق . من جهته ذكر ممثل عن الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد التي تتابع الموضوع أول بأول، أن الضحية الذي كان ملطخا بالدماء في حالة يرثى لها صادف مرور إحدى سيارات الأجرة من عين المكان فقامت بنقله على وجه السرعة لولاية أمن تطوان، مضيفا، أن الأخيرة، سارعت لإصدار مذكرة بحث عاجلة عن السيارة والجناة، قبل أن تقوم بنقل " الهولاندي " لمصلحة الدرك الملكي بتطوان لمباشرة التحقيقات اللازمة في الموضوع . هذا وفي انتظار أن تضع أجهزة الأمن يدها على " أفراد العصابة " المفترضين، حسب رواية المعتدى عليه، وبالنظر للظرفية الأمنية الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة ككل، ستبقى الطريقة والكيفية التي جرت بها أحداث هاته الواقعة، خاصة ما قيل عن اللباس شبه العسكري للعصابة، محط تساؤلات ملحة حول الدوافع والخلفيات الحقيقية لهذا الاعتداء