في غياب تغطية إعلامية وازنة وإقصاء ممنهج لصحافيي الشمال، وتحت أضواء غير كاشفة، أقيمت ندوة صحفية لتسليط الضوء على فعاليات محرجان أصوات نسائية، أسئلة مركزة طرحها الصحافيين، أرجعت بأجوبة غير مقنعة. وأصطف على المنصة، رئيسة المهرجان "كريمة بنيعيش" ورئيسة جمعية أصوات نسائية "سميرة القاسمي" والأستاذ الجامعي "زين العابدين الحسيني" والمندوب السابق لوزارة الثقافة "المهدي الزواق"، للإجابة على تساؤلات عديدة همت ميزانية المهرجان والأنشطة الموازية والغاية التي أنشأ من أجلها المهرجان. وفيما اعتبرت عدة فعاليات حقوقية وجمعوية بالمدينة، المهرجان إهدار المال العام وتبذير أموال الشعب بدل تخصيصها إلى تجهيز المستشفيات وبناء معامل وتقوية البنيات التحتية خاصة في العالم القروي، خصصت إدارة المهرجان أموال قدرت بالملايين لمنحها للفنانين مغاربة وأجانب. وساد الارتباك على منظمين المهرجان حيث طرح سؤال يتعلق بالميزانية، وشارك رئيس الجماعة الحضرية المنتمي لحزب "المصباح" في المهرجان وحضوره افتتاح المعرض رغم عدم دعم الجماعة للمهرجان وغياب والي ولاية تطوان وشخصيات مدنية وعسكرية بالمدينة. فما هي إذن الغاية من تنظيم هذا المهرجان، أليست إهدار المال وتبذيره والضحك على ذقون مواطني تطوان هي أساس هذا المهرجان في ظل النكبة العربية والاعتداء المتواصل على غزة، وفي ظل الأزمة العالمية التي بدأت تقترب من المغرب وفي ظروف مؤلمة التي تعيش فيها المملكة بعد فقدانها للأميرة الجليلة للا فاطمة الزهراء عمت الملك والحزن البادي على وجوه المغاربة.