في شهر رمضان الأبرك,قدم الفكاهيان التطوانيان حسن و محسن عروضا لبضع دقائق,لا تليق بثنائي تنبأ له الجميع بالتألق الكبير في عالم الضحك.فقرات هزلية دون المستوى كانت العروض المقدمة مهزلة حقيقية و عروض رخيصة من التمرضينة.بدون هدف و لا غاية.أربعة حلقات قصيرة كانت كافية لاعلان فشلهم المؤقت.كلنا يتمنى أن يتداركوا الموقف و يعودوا الى سابق بريقهم في الحوات و الكورنة و أن يركزوا أنفسهم على الكيف لا الكم.فهم يريدون أن يفرضوا ذاتهم المتسارعة في كل مناسبة.في عيد الأضحى,في كرة القدم في السهرات في رمضان في حفلات و أعراس متنوعة... ليس عيبا أن يكون الكم وفيرا لكن حضورهم الباهت في رمضان كشف مستواهم المتدني و السبب يرجع الى سببين.. الأول,أنهم أصحاب فكرة السكيتش و السناريو و التمثيل و مهام أخرى في الكواليس و هم من يحتكرون كل الأدوار... الثاني,أنهم مستعجلون في التصوير.يؤمنون كثيرا بالكم.لا يشركون المواهب التطوانية و يتفادون الاحتكاك معهم... بالاضافة الى كل هذا,استغرب الرأي العام التطواني عن عدم حضورهم للوقفات النضالية التي يأخدها زميلهم الاذاعي عبد الحميد العزوزي قرب مقر اذاعة تطوان الجهوية.لقد استقبلهم في احدى حلقاته في برنامج يالاه يا شباب (قبل الطرد بأيام)و قربهم أكثر الى المستمعين في تطوان و ربوع المملكة.تجاهلوا الحضور و الوقوف معه في محنته,حتى و ان قلنا أنهم هاتفوه أو سلموا عليه في مكان اعتصامه فان ذلك غير كاف بالمرة.. غياب تام عن الوقفات الاحتجاجية,عدم وجود صورهم في ألبوم المتضامنين مع المعتصم العزوزي,و على حسابهم الخاص لم نرى أي اشارة تضامنية.للأسف هذه هي الكوميديا الحقيقية(طارطيقا د ضحك).في حين أن حسن و محسن يفضلون تواجدهم في ولائم أبرون و حفلات البطولة و في عروض الأزياء مع الحسنوات التطوانيات... حتى في رمضان.أما يتضامنوا كغيرهم من الفنانين(الجبلي و البلدي)و المخرجين و الصحافيين و الطلبة و السياسيين و المحامون و العاطلين...فذلك ليس شأنهم,.بكل صراحة الرأي العام التطواني غاضب عليهم,لكننا نتمنى أن يعودوا الى رشدهم في العطاء و التضامن فالفكاهة قضية و مبدأ كما قال ذلك الفكاهي العربي دريد لحام و اذا لم يعش الفكاهي هموم معجبيه فمآله الفشل الذريع.