نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية لتطوان بالتنسيق مع جمعية فنون وشعر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أمسية زجلية تحت شعار"طفرة الزجل التطواني من طفرة المرأة التطوانية" وذلك بمشاركة الدكتور يوسف الحزيمري والأستاذة الزهرة حمودان والزجال فريد مشبال والزجالات سعيدة أملال وجميلة علوي مريبطو وكريمة العاقل ونبيلة المصباحي، مساء يوم الخميس 6 مارس 2014م بقاعة الجلسات التابعة للجماعة الحضرية لتطوان. افتتحت الأمسية الاحتفالية الزجلية باليوم العالمي للمرأة بكلمة الأستاذة مريم أفريفر (رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية)، التي رحبت فيها بالحضور الكريم، معلنة أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي في إطار الاهتمام بالمرأة عموما و المرأة التطوانية على وجه الخصوص، وهو أيضا يأتي خدمة للفن والثقافة بالمدينة. بعدها تناول الكلمة الأستاذ عبد النور القشتول رئيس جمعية فنون وشعر حيث تقدم بكلمة شكر في حق جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية على الالتفاتة الطيبة لجمعية فنون وشعر، هذه الجمعية التي جعلت من بين أهدافها تنمية المواهب الفنية والشعرية والإبداعية بالمدينة، وأن هذا الاحتفاء بالمرأة هو احتفاء بالمرأة بمختلف صورها (أما وأختا وزوجة وبنتا). بعدها أخذت منسقة الجلسة الكلمة لتعلن برنامج الأمسية الذي انقسم إلى جلسة مداخلات وجلسة إلقاءات زجلية. في جلسة المداخلات كانت الكلمة الأولى للأستاذة الزهرة حمودان التي تحدث عن طفرة الزجل التطواني من طفرة المرأة التطوانية عبر قراءة نقدية لأربعة تجارب زجلية للمرأة التطوانية، لكل من الزجالات جميلة علوي مريبطو وكريمة العاقل ونبيلة المصباحي وسعيدة أملال وما حوته تلك التجارب من المضامين والقيم الجمالية والفنية. أما المداخلة الثانية فكانت للدكتور يوسف الحزيمري بعنوان المرأة التطوانية الزجالة المعاصرة (حضور محلي وتمثيل وطني) عرض في المحور الأول للفضاءات الزجلية بتطوان ومجمل أنشطتها وكذا التمثيلية النسائية فيها، وحضور المرأة التطوانية الزجالة في تلك الفضاءات، وفي المحور الثاني تحدث عن تمثيلية الزجالات التطوانيات في الملتقيات الزجلية الوطنية. ليختم عرضه بتوصية إلى اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية و الشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضة بالجماعة الحضرية لتطوان، وإلى مندوبية الثقافة لجهة طنجةتطوان في شخص السيد محمد الثقال ومندوبية السياحة بتطوان في شخص السيد عبد السلام الحراق، إلى ضرورة الالتفات لهذا التراث الزجلي بالمدينة القديم منه والمعاصر لأن الاهتمام بالتراث عموما و(التراث الزجلي) على وجه الخصوص، هو اهتمام وإحياء للذاكرة، بما أن التراث أصبح الآن منتوجا يباع ويسوق، ومدخلا تنمويا ينبغي استثماره. وفي الجلسة الثانية انطلقت الإلقاءات الزجلية معلنة وهج الأمسية؛ التي أتحفت الجمهور، فتقدمت الزجالة جميلة علوي امريبطو بقصائدها الزجلية عن العادات التطوانية"قولالي" و"الناس صنادق" و"الحضور"، تلتها كريمة العاقل بأسلوبها التشخيصي لقصائدها؛ "حكوزة " و"القنديل"، أعقبها الزجال فريد مشبال بقصيدة زجلية عن الزوجة وأخرى عن البنت وثالثة عن الأم، بعده كان للزجالة سعيدة أملال إلقاء رخيم لقصيدة زجلية "أنا المرا" وأخرى أهدتها للمكفوفين، وكان مسك الختام للزجالة نبيلة المصباحي بقصائدها "القحة بمرمة الملحون". وفي ختام الأمسية تم توزيع شواهد شكر وتقدير للمساهمين في إحيائها، قدمها ثلة من أطر وموظفي الجماعة الحضرية لتطوان.وكان موعد الجميع مع حفل شاي.