اعتاد السكان المقيمون بشارع طارق بن زياد بحي الاغراس من مدينة مرتيل على مشهد الازبال و النفايات المتراكمة على قارعة الطريق مخلفة الكثير من الروائح الكريهة و انتشار انواع الميكروبات التي تهدد صحتهم و صحة ابنائهم و تسيء الى سمعة مدينتهم ، فالشارع كما يبدو في الصورة قد تحول اسمه عمليا من شارع طارق بن زياد الى "شارع طريق للأزبال" ، إذ قل ما تمر من جانبه دون أن تصدمك اكوام القمامة التي تفيض عن استعمالات السكان المنزلية الذين بالرغم من الضرائب التي يدفعونها مقابل خدمات النظافة و مكافحة النفايات ، فإنهم لحد الساعة لا يتمتعون بحق الحصول على اوعية القمامة بالعدد الكافي الذي يستجيب لحاجاتهم في حفظ نفاياتهم بطريقة حضارية و تحافظ على مستوى النظافة بشكل يتناسب مع مدينة جميلة اشتهرت بشهرتها السياحية و شرف الزيارة الملكية مع كل موسم صيفي ، و لعل المارين بالشارع ايضا يستشعرون ان الوضع من ناحية النظافة و الصحة ربما ما يزال يعود بنا الى القرون البائدة المتخلفة .. و أننا لسنا بعد من ابناء هذه الالفية الثالثة حيث تقدم طرق الحكامة في تدبير مختلف القطاعات الحيوية للدولة ، خصوصا ما يتعلق بقطاع تدبير النفايات و الازبال الذي له صلة مباشرة بحياة المواطنين و بمؤشرات التنمية في البلاد و جدية المصالح الساهرة على سلامة السكان و أمنهم و سمعة المدينة السياحية ، و بالتالي فإننا كسكان متضررين من هذا الوضع السيئ لتراكم الأزبال و الاوساخ و انواع الروائح الضارة و استمرارها لأزيد من أسبوعين في كثير من الاحيان ، و على سبيل نشير الى ما حدث خلال هذا الشهر من رمضان حيث لوحظ غياب تام لدوريات النظافة بالمدينة التي لم تأت لسحب الأزبال و القيام بواجبها إلا بعد زوال هذا اليوم من عيد الفطر المبارك ، و هو ما يؤكد الانطباع أن الحي قد تحول الى مطرح للأزبال و نقطة سوداء لتجميع نفايات الحي و مفرغ حتى لأعوان النظافة كما يبدو من الصورة ، فإننا كسكان متضررين اذن لا يسعنا إلا ان نعبر عن استنكارنا للطريقة السيئة و اسلوب اللامبالاة التي تتعامل بها الجهات المكلفة بالنظافة مع شارع طارق بن زياد بحي الاغراس ، و بهذه المناسبة نناشد السلطات المحلية اتخاذ المتعين من اجل رفع الضرر عن السكان القاطنين بإزاء مطرح الأزبال المشار اليه ، و الحيلولة دون ما من شأنه أن يمس بصحتهم و صحة اطفالهم ، و يعرض الحي الى ما لا يحمد عقباه خصوصا خلال حلول موسم الحرارة . عن السكان المتضررين أحمد بنعلي