بمناسبة اليوم العالمي للام وتزامنا مع اليوم العالمي للمسرح والشعر نظم نادي الثقافة والتواصل بثانوية الشريف الإدريسي بتطوان أمسية فنية بدعم الإدارة التربوية وجمعية الآباء ومكتب تطوان للرابطة الوطنية لاساتدة التعليم الثانوي .وقد أبان التلاميذ عن قدرات ومواهب في مجالات الموسيقى والغناء والمسرح والشعر والزجل.تخللت الأمسية مقاطع موسيقية وأغاني خصوصا أغنية "ست الحبايب" الشهيرة حيث أبهرت التلمذة التي غنتها الحاضرين بطريقة الأداء والتناغم بين كلمات الأغنية وحركات التلميذة إيماء بما للام من فضل في الحب والحنان.وتميزت الأمسية أيضا بتقديم مسرحية تم خلالها إلقاء الضوء عبر الفكاهة والسجع على الدور المركزي للام داخل الأسرة في مجال التربية والتسيير والتدبير .وفي نفس السياق ألقت تلميذة قصيدة زجلية عن الأم رافقتها تلميذة أخرى بالعزف على الكمان حيث تناغم الشعر والموسيقى عبر الصوت الحنون والأنامل الناعمة . وما اضفى الرونق أيضا على الأمسية قدرة احد التلاميذ الخارقة على تقليد كل الأصوات منها صوت الإنسان ضاحكا وباكيا وشاكيا ودقات القلب وأصوات الطيور والحيوان وما لم يخطر ببال.وبين كل لقطة كانت الألحان والغناء الشعبي يوقض إحساس الحاضرين بالمتعة والفرجة داخل المؤسسة بعيدا عن صخب الدروس وإرهاق الفروض. إن اكتشاف المواهب لا يمكن إن يتم إلا من خلال تشجيع الأنشطة الثقافية والفنية داخل المدرسة .لذا يجب تشجيعها لدورها في تحبيب الفضاء المدرسي للتلميذ وخلق جسور التواصل والتعاون والثقة بين المعلم والمتعلم والإدارة والأعوان . نص القصيدة الزجلية للتلميذة خولة داوود لأقدس إنسانة وأروع فنانة لمن صانت حياتي وصانتني إلى أعظم لألئ كوني إلى أمي لصاحبة الملمس المميز الساحر والقلب العاشق الرحيب الغافر لحظنها الدافئ الأمن الطاهر أغرد هاته الكلمات لعازفة وملحنة أوقاتي لمن حملتني ثقلا قبل أن تحملني في حياتي أمي أول ما نطقت به وأغلى كلماتي لمن تذرف الدموع خفية وتسهر الليل تدعو لأجلي لمن تعوضني النقص و غياب الأصدقاء والأهل يامنبعي دفئي سعادتي وعشقي ويا اصلي من غيرك يضمني ويكون صادقا في ضمي من بعد الله سواك اشكوه همي وغمي لوصفك أبقى ناقصة ومقصرة مهما أصبت أمام طيبة جوهرك كل الشرور اختفت لم تعجز كلماتي إلا أمامك وها هي لك انحنت طلبوا مني وصف الحياة بدونك ووصف الشعور أن أعيش دونك يعني لا فرحة ولا سرور أن احيي بلا ذوق ودون أن ارتشف العطور الاساتذة ا لمؤطرون : فاطمة ختو العمراني عبد لعالي