منعت السلطات صباح يومه الإثنين طلبة وطالبات مؤسسة زينب النفزاوية بطنجة، التوجه ضمن مسيرة احتجاجية نحو مقر نيابة التعليم ومن ثم إلى مقر ولاية طنجة ، لكن هذا لم يمنع الطلبة من تنظيم وقفة احتجاجية بفضاء المؤسسة، تضامنا مع والدي محمد علي الزكاني الذي وافاه الأجل المحتوم بعد دقائق قليلة من بلع لسانه خلال مزاولته لحصة الرياضة البدنية بالمؤسسة ، وكان ذلك يوم الأربعاء 18 فبراير، ومنذ هذا التاريخ والمؤسسة تعيش أوضاعا غير مستقرة على صفيح ساخن. وقفة اليوم أتت بجديد آخر، يتلخص في ملف مطلبي يتضمن العديد من المطالب، على رأسها إسقاط الإدارة التربوية للمؤسسة بما فيهم المدير، وتكثيف من عمليات المراقبة التربوية، والتحقيق في الغيابات المتكررة للأطر التربوية، وإصلاح البنيات التحتية المتردية للمؤسسة، وفتح تحقيق عاجل ونزيه في أمرين هامين يتعلق الأول بظروف وملابسات وفاة الطالب الزكاني والثاني حول الكشف عن مصير المبالغ المالية التي تقدر بالملايين، أداها التلاميذ إجباريا ضمن واجبات التسجيل لحساب جمعية الآباء ، التي اعتبرها الطلاب جمعية وهمية فاقدة للشرعية، لا وجود لها ، ومن بين النقاط التي تناولها الطلبة ضمن ملفهم المطلبي ، مشكل التحرش الجنسي ، وكما ورد في شهادة إحدى التلميذات، أنها مثل العديد من زميلاتها بالمؤسسة تعرضن للتحرش الجنسي من طرف الأطر التربوية المنتسبة للمؤسسة، علما أن المؤسسة تعرضت قبل حوالي سنتين لحادث مماثل موثق بشريط مصور، فجر فضيحة مدوية اهتز لها الوسط التربوي بمدينة طنجة واهتم به الإعلام المحلي والوطني أشد اهتمام . تأتي هذه الوقفة الإحتجاجية في وقت تجتاح فيه حمى التظاهرات العديد من المؤسسات التعليمية بطنجة، وفي طليعتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة التي تصدرت المشهد الإحتجاجي بطنجة ، بعد أن توقفت بها الدراسة منذ أكثر من أسبوعين وذلك بسبب انسداد أفق لحل المشكلات المطروحة .