لازال المكتب الشرعي لجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية زينب النفزاوية يواجه عددا من الصعوبات في مباشرة مهامه التي انتخب لأجلها بتاريخ 21 ماي المنصرم، حيث تفاجأ أعضاؤه بوجود مكتب آخر يحمل نفس الصفة تم تشكيله في ظروف غير معروفة لحد الساعة من طرف رئيس الجمعية السابق، وذلك خارج إطار الجمع العام القانوني الذي دعا إليه المكتب السابق. وهكذا فقد تقدم المكتب المنتخب للجمعية بجميع الوثائق القانونية، إلا أنه أياما بعد ذلك بحسب الشهادة التي أدلى بها ممثل السلطة المحلية أمام العون القضائي ، فقد تسلمت السلطات المحلية ملفا آخر لمكتب ثان للجمعية تم وضعه من طرف رئيسها السابق، غير أنه لم يتم استكماله بجميع الوثائق القانونية بحسب ما تقول المصادر. وأمام وضع التنازع الحالي حول شرعية المكتب المسير للجمعية فقد لجأ المكتب المنتخب من طرف الجمع العام والذي ترأسه السيدة سمية فخري إلى رفع قضيته أمام القضاء ليقول كلمته الفاصلة في هذا الوضع النشاز، في الوقت الذي التزمت فيه السلطات المحلية بالصمت وعدم اتخاذ أية مبادرة في اتجاه الإقرار بالشرعية الانتخابية للمكتب المسير للجمعية، هذا في الوقت الذي يتوقع فيه أن تواجه فيه الثانوية التأهيلية زينب وإدارتها مشاكل جمة خلال الدخول المدرسي القادم بسبب هذا الوضع. وأمام صمت المسؤولين فإن الشغيلة التعليمية بثانوية زينب لم تجد بدا من توقيع عريضة احتجاجية تضامنية مع المكتب الشرعي وأمهات وآباء التلاميذ بتاريخ 8 يونيو الجاري، وهكذا فقد انضم إلى هذه المبادرة 61 أستاذا وأستاذة، عبروا جميعا من خلالها عن استنكارهم لتراكم المشاكل التي تعرفها ثانوية زينب النفزاوية في غياب تدخل المكتب الجديد للجمعية المحروم من مباشرة صلاحياته القانونية، بسبب ما اعتبرته العريضة عراقيل من الجهات المسؤولة التي رفضت تسليم وصل الإيداع للمكتب المنتخب يوم 21 ماي 2011 بطريقة ديمقراطية، الشيء الذي يزيد من تعقيد الظروف المتردية التي تعرفها المؤسسة كما ورد في العريضة. واستنكر الموقعون على العريضة تماطل السلطات المسؤولة في الترخيص للجمعية كشريك تربوي للمؤسسة، وعبروا عن رفضهم العودة بالمؤسسة إلى الوضعية السابقة من خلال عودة الرئيس السابق للجمعية، ورفضهم كذلك لأية وضعية مفروضة على المؤسسة. وطالب الموقعون على العريضة الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في إخراج المؤسسة من هذا النفق، وناشدوا النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة بمساندتهم في تحقيق هذا المطلب المشروع. كما أعلنوا عن استعدادهم لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة في سبيل تصحيح هذا الوضع واسترجاع سمعة المؤسسة. من جانب آخر لازال الجميع يترقب صدور نتائج التحقيق في قضية فضائح التحرش الجنسي التي أثيرت خلال هذه السنة في حق الرئيس السابق للجمعية بثانوية زينب، والتي تقول بعض المصادر أن هناك ضغوطات عليا لحفظ هذا الملف وطيه نهائيا