حاصرت عناصر الأمن والقوات المساعدة مسيرة احتجاجية ضخمة لتلاميذ ثانويات وإعداديات طنجة، صباح أمس الجمعة، انطلقت من ثانوية «زينب النفزاوية»، في محاولة الوصول إلى مبنى نيابة التعليم، احتجاجا على مدير المؤسسة المتهم بالتسبب في وفاة تلميذ. الاحتجاج هو الثالث والأضخم خلال 3 أيام، عقب وفاة التلميذ محمد علي الزكاني (20 عاما) الذي قضى بعد ما بلع لسانه في حصة التربية البدنية، إذ يقول التلاميذ إن أستاذ المادة بعث بعض التلاميذ لمكتب المدير لإخباره بالحادث، لكن الأخير طردهم رافضا استدعاء الإسعاف. ولم تتصل إدارة المؤسسة بالمسعفين إلا بعد مرور نصف ساعة على الحادث، حيث كان الأوان قد فات، ولم يعد هناك مجال لإنقاذ التلميذ الذي اختنق بالفعل، لتنطلق بعدها الاحتجاجات المطالبة بمحاسبة المدير قانونيا. وتجمع الآلاف من التلاميذ حول ثانوية زينب النفزاوية مساء أمس، بالإضافة إلى آباء وأمهات عشرات التلاميذ، محاولين التوجه إلى نيابة التعليم، التي مازالت لم تتخذ أي إجراء قانوني في حق مدير المؤسسة، حسب المحتجين، فيما حاصرت عناصر الأمن والقوات المساعدة شارع الحسن الثاني الذي توقفت فيه حركة السير، محاولة كبح المسيرة. وشهدت جنازة الضحية، أول أمس الخميس، مسيرة أخرى انطلقت من ثانوية زينب النفزاوية إلى منزل أسرة التلميذ، ومنه إلى مقبرة المجاهدين، وردد التلاميذ شعارات تتهم المدير ب»ارتكاب جريمة» في حق زميلهم، داعية إلى رحيله عن المؤسسة. وكان النائب الإقليمي لوزارة التعليم بطنجة، قد التقى ممثلين عن التلاميذ الغاضبين، بحضور المدير، والذين اتهموا هذا الأخير بالتسبب في وفاة زميلهم، نتيجة إهماله، مطالبين بمحاسبته. وكان مصدر من الوقاية المدنية، قد كشف أن إدارة ثانوية زينب النفزاوية، قد اتصلت بالإسعاف في الساعة العاشرة و35 دقيقة، حسب ما هو مدون في كناش المصلحة، فيما يقول التلاميذ إن الحادثة كانت في حوالي العاشرة و10 دقائق.