شارك المئات من تلاميذ ينحدرون من مختلف مؤسسات التعليم الثانوي بطنجة، زوال يوم الخميس في تشييع جنازة زميل لهم، وافته المنية خلال حصة للتربية البدنية بالثانوية التأهيلية زينب النفزاوية، صباح الأربعاء 19 فبراير. وشكلت جنازة التلميذ محمد علي الكيلاني، مناسبة عبر فيها المشيعون عن إدانتهم للوضع المتردي الذي يعيشه قطاع التعليم في مدينة طنجة، كما استنكر التلاميذ تباطؤ الإدارة في الإتصال بمصالح الإسعاف، وهو المعطى الذي يقول التلاميذ إنه كان سببا رئيسيا في وفاة زميلهم بعد أن أصيب بنوبة قلبية مفاجئة. ويؤكد مجموعة من التلاميذ، عاينوا لحظة سقوط زميلهم محمد علي الكيلاني، أن مدير المؤسسة تجاهل بشكل غريب نداء الإستغاثة الذي وجهوه إليه قصد استدعاء سيارة الإسعاف، مما قلص من فرص إنقاذ التلميذ، حسب تصريحات متطابقة استقتها "طنجة 24" من المؤسسة. وكان تلاميذ ثانوية زينب النفزاوية، عقب الحادث، قد نفذوا مسيرة احتجاجية في عدد منالشوارع المجاورة، كما حاولوا الوصول إلى مبنى النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، غير أن قوات الأمن منعتهم من مواصلة التقدم صوب وجهتهم.