شيع الآلاف من الطلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة جنازة الطالب محمد علي الزكاري 21 سنة الذي انتقل للرفيق الأعلى صباح أمس الأربعاء . الوفد الجنائزي انطلق من ناحية مرشان سيرا على الأقدام وسط إنزال أمني مكثف ، في اتجاه مسجد محمد الخامس ومن ثم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقبرة المجاهدين .
وجدير بالذكر أن أجواء مهيبة خيمت على الموكب الجنائزي الحاشد الذي شارك فيه أزيد من خمسة آلاف شخص من الجنسين وسط زغاريد الأمهات ورفيقات دربه في الدراسة ، كما شارك في مراسيم هذه الجنازة لفيف من رجال التعليم وبعض أطر نيابة التربية والتكوين يتقدمهم النائب الإقليمي السعيد بلوط .
ظروف الوفاة تعود تفاصيلها إلى يوم أمس الأربعاء في حدود الساعة العاشرة صباحا ، حينما كان الطالب يمارس حصة التربية البدنية بثانوية زينب النفزاوية التي يتابع بها دراسته في مستوى الباكلوريا شعبة أدبي ، وفجأة قضي قضاء الله الذي أمر برفع روحه إليه إثر بلع لسانه وسقوطه فجأة على الأرض ، ولم تمضي سوى ثواني قليلة حتى كانت روحه بين أيدي صاحب الملك والملكوت.
والأمر الأكيد أن هذه الحادثة ستثير الكثير من علامات استفهام ، التي ستفضي بالضرورة إلى إمكانية تنظيم دورات تكوينية لأساتذة التربية البدنية في الإسعافات الأولية، لمنع حدوث مثل هذه الأحداث، التي كان من الإمكان تفاديها بحركتين بسيطتين يجب على كل إطار مكون في الرياضة البدنية أن يكون ملما بها .