كشفت مصادر إعلامية اسبانية أن المغرب يستعد خلال الأشهر القادمة لتقديم طل باسترجاع أراضيه المحتلة من قبل الاسبان والمتمثلة في مدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لها، بالإضافة إلى جزيرة ليلى التي أشعلت صراعا بين المغرب واسبانيا في يوليوز 2002، معتمدا على مساندة الجامعة العربية وعلى حجة أن الأراضي المحتلة غير مندرجة ضمن نطاق منظمة حلف شمال الأطلسي. وأضافت نفس المصادر أن الحكومة الاسبانية تعيش حالة توتر بعد علمها بالخطوة المرتقبة من المغرب حيث قامت بإجراء مجموعة من الاتصالات بدبلوماسيها الخارجيين كما استدعت الدبلوماسيين الاسبان الذي سبق لهم اجراء بعض المهام بشمال افريقيا قصد دراسة سبل الرد على طلب المغرب الذي سيستغل مناسبة (الذكرى الأربعين للمطالبة باسترجاع الأراضي المحتلة) لإعادة فتح الملف من خلال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. وفي نفس السياق يسعى المغرب إلى استغلال مطالبة اسبانيا لجبل طارق من بريطانيا خصوصا بعد اشتراط هذه الأخيرة لاسبانيا بضرورة إرجاع كل من سبتة ومليلية للمغرب لاسترجاع جبل طارق،في حين ستستغل الحكومة الاسبانية ملف الصحراء المغربية للضغط على المغرب للتراجع عن مطلبه. متابعة