أفادت مصارد جد موثوقة أن جميع الملفات والتقارير السرية المتضمنة لإغتيال مؤسس جبهة البوليساريو، الوالي مصطفى السيد في الاراضي الموريتانية منتصف السبعينات ، قد اختفت من أرشيف المخابرات الجزائرية العسكرية، بعد اغتيال رئيس المخابرات السابق الوظير الأول قاصدي مرباح، وقد ظهر جزء منها أثناء التحقيقات التي أجرتها عائلة الفقيد لمعرفة من قتلة الوزير مرباح. وحسب معلومات مؤكدة فإن مؤسس جبهة البوليساريو الوالي مصطفى السيد الذي عاش حياته في المغرب بين تارودانت ومراكش والرباط ظل على علاقات وطيدة مع عائلات وعدها قبيل رحيله بفتح مفاوضات جدية مع الوطن الأم " المغرب" لكسر خيوط الإنفصال التي وضعها بيده الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين والراحل ومعمر القذافي، وكان الوالي قبل ثلاثة أشهر من إتياله قد فاتح آل ماء العينين بأنه مستعد لحوار بناء وجاد مع الحكومة المغربية أنذاك وبأنه مقتنع بأن حل القضية في المغرب ومع المغرب ..وبأنه سيفاتح مساعديه مسئول على البوليساريو في حزب جبهة التحرير الجزائرية. وحسب نفس الأوراق السرية التي تسرب جزء منها لبعض وسائل الإعلام ، فإن لقاء تم بين الرجل الثاني في المخابرات العسكرية الجزائرية "يزيد زرهوني " وهو من اقرب المقربين للرئيس بوتفليقة وكان قد عينه وزير الداخلية، وبين رئيس البوليساريو نهاية 1976 بعد معركة أمغالا التي خسرها الجيش الجزائري، وقيل أن يزيد زرهوني قد هدد الولي مصطفى السيد بالقتل إن حاول فتح حوار مع الحكومة المغربية، وتفيذ تقارير أن اغتيال مؤسس جبهة البوليساريو مصطفى الولي السيد، تعود تفاصيل الحادث إلى يونيو سنة 1976 حين حين كان يقود الولي هجوما عسكريا على العاصمة الموريتانية في محاولة منه الضغط والإطاحة بنظام الرئيس الموريتاني المختار ولد داده، وصل خبر مقتله في ذات اليوم دون معرفة بقية التفاصيل حول جثمانه أو قبره. في ذات السياق شَكَّ بنسعيد أيت ايدر، في أن يكون الجيش الجزائري قد تدخل على خط الاغتيال حين تأكد لها أن الولي لا يخدم مصالحها، مؤكدا أن الولي كان يعتبر الصحراء جزءً من التراب الوطني ولهذا الهدف أسس حركته وأقام اتصالات بزعماء الأحزاب الوطنية الديمقراطية وحاضر في الحلقيات والندوات الجامعية. من جهته أكد محمد اليازغي أن الولي أسس جبهة البوليساريو سنة 1973 دون أن تكون له توجهات انفصالية؛ بل كانت أداة للتعبئة في إطار الوحدة الوطنية إلا أن الجزائر استغلت تواجد الشباب الصحراوي على أراضيها لتدخل على الخط وتصبح البوليساريو بيد المخابرات الجزائرية وتشجع الشباب الصحراوي بالمطالبة بتقرير المصير.