تناقلت وسائل إعلام موريتانية أن منظمة دولية تلقت ملتمسا من جهات صحراوية تطالب هذه المنظمة الدولية بالعمل على فتح تحقيق حول اغتيال مؤسس البوليزاريو مصطفى السيد الذي سبق وأن تم اغتياله بموريتانيا. ووفق الاعلام الموريتاني، فإن هذه المنظمة الدولية قد توصلت بالعديد من الشهادات والوثائق تفيد أن مصطفى السيد قد تم اغتياله من خلال نصب كمين له من طرف عملاء جزائريين بالقرب من العاصمة نواكشوط، بتواطؤ مع عناصر البوليزاريو. وفي تعليق صحافي للبشير الدخيل أحد مؤسسي جبهة البوليزاريو الذي عاد إلى أرض الوطن، أوضح أن جبهة البوليزاريو التي أسست سنة 1973، كان الهدف من ذلك هو إجلاء الاستعمار الاسباني كما أن الجزائر في عهد الرئيس الهواري بومدين استقبلت المؤسسين ومن ثمة خططت الجزائر لاحتواء هذه الجبهة والقضاء على العناصر غير المرغوب فيها ومن ضمنهم الوالي مصطفى السيد، إذ دفع الوالي لتنفيذ عملية في نواكشوط ومن ثمة تم اغتياله حتى تتمكن الجزائر من السيطرة كليا على هذه الجبهة لخدمة أجندتها الخاصة. وتشير كل المعطيات، بما في ذلك وثائق للمخابرات العسكرية الجزائرية، أن الرئيس بومدين وعبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين كانوا وراء مقتل مؤسس جبهة البوليزاريو بعدما حاول الوالي مصطفى السيد فتح قنوات الحوار مع المغرب البلد الأم، وهو ما رأى فيه الجزائريون خطورة على مخططهم الاستراتيجي لتتم عملية الاغتيال بعيدا عن الجزائر لإبعاد الشبهة عن المسؤولين.