فوز الرجاء البيضاوي مؤخرا على نظيره مينيرو البرازيلي حدث رائع ، تلاشت معه كل الخلفيات العنصرية خصوصاً بمدينة طنجة ، تغلبت فيه قيم التضامن والمؤازرة بين الجميع لم يبقى أدنى اهتمام لمصطلحات "أنت عروبي" "أنت جبلي" "أنت ريفي" وحدتها الروح الوطنية التي تميز بها فريق الرجاء العالمي، بالمقاهي في البيوت وكذلك في الشوارع والتجمعات، هتف الجميع بصوت واحد ، الفوز للرجاء ولا أحد غير الرجاء. ملامح المشجعين تتغير بالموازاة مع حركة اللاعبين ، صمت غريب وترقب مثير وهلع متواصل ، تصفيق وهتاف نصائح وتعليمات يتقدم الجميع بها ليخاطب لاعبين الرجاء حتى وان كانوا خلف التلفاز ، الروح الوطنية من تحتم عليهم التواصل والترافع حتى الدقيقة 90 من المقابلة. المشاعر تتضاربت فيما بينها.. قلق.. خوف..ارتباك.. فرحة أخيرة جعلت الصغير والكبير يخرج ويغني أهازيج الرجاء المشجعة مبديين رغبتهم في المساندة حتى نهاية البطولة العالمية ، التي حقق فيها فريق الرجاء رهان تاريخي دخل به قائمة الفرق العالمية ، محققة في الآن نفسه أرقاماً قياسية لم يسبق لفريق عربي أن حققها . روح رياضية تبدوا واضحة على محيى الجميع ، لاعبين وجمهور ، تغلبوا بواسطتها على أشهر الفرق العالمية ، ليضربوا الموعد من جديد مع النهاية ليست كأي نهاية ، كأس العالم للأندية أو ما يعتبر بكأس القارات ، لينازل أخيراً الفريق الألماني العريق " باير مينيخ " حظ موفق للرجاء حتى وإن لم تكن النتيجة موجبة فلا تقلقوا أيتها النسور الشجاعة ، لأنكم بالفعل حققتم الرجاء. بقلم : سليمة كردودي رئيسة الشبكة الوطنية للإعلام والشباب – فرع طنجة