تشهد البطولة المغربية " الاحترافية " لكرة القدم يوم السبت ( 4/6/2016 ) على الساعة الخامسة زوالا ، لقاءات رياضية بالغة الأهمية ، و خاصة المقابلات ذات الصبغة التنافسية ، سواء تعلق الأمر بالصراع على اللقب أو النزول إلى القسم الوطني الثاني ، أو الانقضاض على الرتبة الثالثة للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية . و الواقع الذي لا يخفى على المتتبع الرياضي العادي بله المتخصص ، هو أن المقابلة التي سيحتضنها ملعب مولاي الحسن بالرباط بين كل من متصدر البطولة ؛ الفتح الرباطي والنادي القابع في أسفل الترتيب مولودية وجدة ، ستكون على الورق في أقل أو أبعد تقدير، من نصيب أشبال وليد الركراكي ، خاصة و أنه يلعب في ميدانه و أمام جمهوره ، و لا يحتاج إلا إلى نقطة واحدة ، اللهم إذا حدثت "معجزة " من العيار الثقيل ! كما أن مقابلات فرق أسفل الترتيب لن تسفر عن نتائج دراماتيكية مؤثرة ، إذ يبدو أن كلا من الناديين المغرب الفاسي و مولودية وجدة سيلعبان مقابلة وداع قسم الأضواء ، دون احتساب ما قد يسفر عن هكذا لقاءات كروية هتشكوكية من " ترتيبات " في النزع الأخير من ليل بطولة اتصالات المغرب . 2 - يبقى الصراع على الرتبة الثالثة بين الأندية الكبيرة : الاتحاد الرياضي لطنجة و الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي هو ما سيشكل نقط الضوء الساطعة في ختام هذه البطولة بالغة الغرابة ! و يمكن القول دون أي مبالغة إن مقابلة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي ، التي سيحتضنها ملعب ابن بطوطة الكبير بمدينة طنجة ، تعد أحسن حوار رياضي وطني ، يفترض أن يصوغه لاعبو الفريقين معا هذه السنة ، لاعتبارات متعددة و هامة أقلها أنها ستجري في أجواء كروية عالمية ، فإلى جانب الرغبة الملحة لكلا الناديين العريقين في الفوز و لا شيء غير الفوز لتحقيق المراد ، مما سيفتح النزال على مصراعيه منذ انطلاق صفارة الحكم ، فإن الملعب الكبير سيمتلئ عن آخره بأنصار فارس البوغاز و محبي الرجاء العالمي ، مما سيحيل مدرجات ملعب ابن بطوطة إلى لوحات فنية بالغة الجمال و الإبداع ، يطبعها تآلف اللونين البهيين ؛ الأزرق حيث الصفاء و الأمل ، و الأخضر حيث الحياة و النعيم ! دون أن ننسى أهازيج و أغاني الناديين الحماسية ، و التي ستمنح هذا الحوار الرياضي الفريد متعة و رونقا و بهاء . 3 - و ما من شك في أن المتتبعين لهذه المباراة المفصلية داخل الوطن و خارجه ، ينتظرون منها الكثير ، و أخص بالذكر سيادة الروح الرياضية الرفيعة بين اللاعبين ، و المساندة الجماهيرية الأسطورية ، و الأداء الفني البديع ، و التنظيم الدقيق و المحكم قبل و أثناء و بعد اللقاء ، و ما تبقى مجرد تفاصيل . فليفز من كان الأجدر و الأفضل والأكثر استعدادا و طموحا ، نريد فقط أن نرى طبقا كرويا شهيا عناصره الفرحة و المحبة و التآخي ، و ليس ذلك بعزيز على جماهير الاتحاد و الرجاء التي بصمت على موسم رياضي استثنائي بكل المقاييس .