على بعد ست دورات من نهاية دوري القسم الوطني للمجموعة الوطنية لأندية كرة القدم هواة يحتدم الصراع بين الفرق المتصارعة لحجز بطاقة المشاركة، في الدوري المؤدي إلى القسم الأعلى حيث من المقرر صعود ثلاث فرق من أصل الأربعة المشاركة في المربع الذهبي المفضي القسم الثاني للصفوة، كما يحتدم الصراع في أسفل الترتيب للإفلات من النزول فالدورة القادمة من دوري الهواة ستعرف مواجهات قوية في الأشطر الأربعة وستكون مجموعة من المباريات مصيرية : شطر الشرق: ديربي جهوي ثلاث مقابلات قوية بهذا الشطر ستشهد تنافسا قويا، إذ ستلعب مجموعة من الفرق لصالح فرق أخرى. فنهضة بركان المنتشي بانتصاره على متزعم الشطر رجاء الحسيمة، سيستقبل بميدانه فريقا قويا تعوزه الإمكانيات المالية القارة اسمه نجاح مكناس ويحتل الصف الخامس ب 25 نقطة، في حين سيرحل متزعم الشطر الرجاء الحسيمي إلى مدينة العيون الشرقية لمواجهة ناديها المحلي، الذي يبدو أنه سيلعب لصالح جاره الفريق البركاني . وإلى جانب الديربي الوجدي الذي يجمع نجم وجدة والاتحاد الإسلامي الوجدي، الذي يبدو بدون مذاق نظرا لاحتلال النجم الوجدي الرتبة الأخيرة ب3 نقط وابتعاد الاتحاد عن مناطق الخطر، سيدور بمدينة الناظور ديربي جهوي سيجمع فريق الهلال وشباب الدريوش اللذان يتقاسمان الرتبة التاسعة ب 18 نقطة وهما معا مهددان في حالة انتصار شباب مريرت على قدس تازة، سيما إذا انتهى الديربي القوي بالتعادل أو في حال هزيمة أحد طرفيه. شطر الشمال: دورة المفارقات باستثناء ديربي الرباط الذي سيجمع بين الاتحاد التوركي واتحاد يعقوب المنصور، والذي يبدو قويا ومن الصعب التكهن بنتيجة مسبقة بحكم الطموح الجارف للفرقين وخاصة يعقوب المنصور المتواجد في الرتبة الثالثة ب 27 نقطة، إذ سيراهن كلاهما على هزيمة المتصدرين للترتيب، فإن كل المباريات ترتبط بهذه المحطة سواء عن قرب أو عن بعد. ومن أقوى المحطات أيضا مباراة طنجة بين شباب خنيفرة الذي سيرحل إلى مدينة طنجة لمواجهة البوغاز المحتل للصف 11 ب 15 نقطة، ومباراة حسنية بنسليمان الذي سينازل فيها شباب العرائش المتواجد في الصفوف الوسطى ب 25 نقطة وليس لديه ما سيخسره بميدان الأخير، في حين سيستقبل وداد تمارة فريق أولمبيك وزان، الذي يحتل الرتبة 9 ب 15 نقطة، أحد المهددين بمغادرة القسم الأول هواة في حال الهزيمة. ومن أبرز عناوين هذا الشطر المواجهات التي قادت الفرق المتصارعة لأجل انتزاع بطاقة السد، مع الفرق المهددة بالنزول هو ما سيجعل من هاته الدورة دورة المفارقات. شطر الوسط: يخالف القاعدة لأول مرة، ومنذ أزيد من ثمانية مواسم خلت، يحتدم الصراع داخل عصبة تادلة بين فرق الشباب الرياضي لقصبة تادلة المحتل للرتبة الأولى ب31 نقطة متبوعا بنادي رجاء بني ملال و سريع واد زم، مخالفا بذلك القاعدة التي سادت منذ مواسم خلت حيث كانت الزعامة حكرا على محور الدارالبيضاء، نفس الشيء ينطبق على أسفل الترتيب إذ تتصارع من أجل الإفلات من النزول، فرق عصبة الدارالبيضاء الكبرى. وسيعقد الفريق الثالث، الذي يتقاسم الرتبة الثامنة مع فرقي بوزنيقة وسيدي بنور، من مهمة رجاء بني ملال لاختلاف الطموحات. فالأول يسعى إلى الإفلات من منطقة الظل والثاني يطمح إلى البقاء في السباق، مراهنا على تعثر فريق شباب قصبة تادلة الذي سيواجه بدوره فريق الأولمبيك البيضاوي، المهدد بالنزول في حال تحقيق نتيجة سلبية بميدانه. وسيحل النادي السالمي المحتل للصف ما قبل الأخير ضيفا على التكوين المهني أملا في تحقيق نتيجة ايجابية تجنبه محنة النزول المباشر. كما سيرحل سريع واد زم إلى مدينة سوق السبت لمواجهة الاتحاد المحلي هناك، في مقابلة تبدو بدون طعم في جميع الأحوال. شطر الجنوب: قمتان بالدشيرة وتارودانت المتتبع لهذا الشطر سيلاحظ أن فريقا أولمبيك الدشيرة والاتحاد الرياضي لبلدية آيت ملول غير محظوظين على الرغم من توفرهما على ترسانة بشرية نوعية وعلى بنى رياضية تحتية تؤهلهما للعب ضمن مجموعة النخبة. رغم ذلك تبقى مدينتا الدشيرة وتارودانت الأحد القادم محطتين، لمقابلتين كبيرتين بكل المقاييس بين فريق الأولمبيك والاتحاد الرياضي لبلدية آيت ملول لاحتلالهما الرتبة الثالثة ب 24 نقطة و يفصلهما عن متزعم الشطر أولمبيك اليوسفية 6 فقط والذي سيرحل إلى تارودانت لمنازلة صاحب الصف الثاني نادي الاتحاد الذي يملك في رصيده 26 نقطة. وتعتبر المقابلتان فاصلتان في مسار الفرق الأربعة التي تتصارع من أجل احتلال الرتبة الأولى على بعد 6 دورات من نهاية البطولة. وستخوض الفرق القابعة في أسفل الترتيب أيضا لقاءات قوية لأجل الهروب من مخالب المراتب السفلى، فرجاء أكادير المحتل للصف الأخير سيستقبل في لقاء الفصل نادي ورزازات، صاحب الصف 10 ب 14 نقطة في حين يستقبل أولمبيك العيون صاحب الصف 9 ب 14 نقطة، أما فتح انزكان صاحب الصف 8 ب 15 نقطة فسيستضيف مولودية العيون، في فرصة فريدة ، إن التقارب في الترتيب بين الفرق سواء فرق القمة أو فرق أسفل الترتيب يجعل مقابلات هذا الشطر تعيش على إيقاع التنافس إلى آخر صافرة للحكم.