قال المهدي بنعطية، عميد المنتخب الوطني المغربي إن الوضع العام للمنتخب الوطني جيد للغاية و أن البرنامج العام يسير وفق المخطط له من قبل الناخب الوطني بادو الزكي، مضيفا أن روح المسؤولية و الانسجام تعم أوساط اللاعبين و الأطقم المشرفة سواء أثناء حصص العمل أو خارجها. و أضاف بنعطية في تصريحات ل»المساء» أن كل لاعبي الفريق على أهبة تلقي مستجدات التجمع بمتعة و استعداد كبيرين سواء التقنية أو التكتيكية أو أوتوماتيزمات العمل الجماعي. و أبدى بنعطية استياء كبيرا مما اعتبره إشاعة تلقفتها وسائل الإعلام الوطنية أضرت به شخصيا، متسائلا عن من يقف وراء ذلك في وقت يسعى الجميع لتجاوز معوقات الماضي و الظهور أمام الجمهور المغربي بوجه مكتمل الأركان. و نفى بنعطية، الذي كان جد متأثر بما نشر عنه، نفيا قاطعا أن يكون رفض دعوة الناخب الوطني في وقت من الأوقات، مؤكدا أن غيابه الأخير أملته الإصابة التي أبعدته عن الميدان مدة شهر كامل، و بالتالي فالمانع كان واضحا. و بعدما تعافيت، يقول، «عادت إلى الأمور إلى سابق عهدها و استأنفت اللعب مع فريقي ( بايرن ميونخ ) السبت الماضي و حققت معه فوزا مهما برباعية، و ها أنا ضمن المنتخب الوطني تلبية للدعوة الموجهة إلي، لذا فما قيل و نشر عن رفضي الحضور ليس صحيحا. و بخصوص إمكانية رفض ناديه الجديد السماح له المشاركة في منافسات الكأس الإفريقية المزمع تنظيمها بالمغرب، أكد بنعطية أن المسألة محسومة بالنسبة إليه مادام الأمر يتعلق بالوطن، مضيفا أنه سبق ومر من نفس التجربة حين كان يلعب لفريق أودينيزي الإيطالي و طلب منه رئيس الفريق عدم السفر للمغرب لأجل دعم زملائه الذين كانوا ينافسون على المراكز الأولى و المشاركة في منافسات الكأس الأوروبية، ليبدي اعتراضه وإقناع مسؤولي الفريق بأهمية المنافسة الإفريقية بالنسبة للفريق الوطني، الشيء الذي تفهمه الجميع. وتابع:»الوضعية تعيد نفسها اليوم مع بايير ميونيخ وهي غير قابلة للنقاش، باييرن ميونيخ هو نادي عالمي كبير إن كنت معهم فهو كذلك، و إن غبت سيشغل المهمة لاعب آخر فهناك لاعبون كبار بالفريق». وزاد:» بالنسبة لي الأمر محسوم في ما يتعلق بالقميص الوطني إضافة إلى كون الحدث يوازي تاريخ الفيفا و المدرب بادو الزكي وحده الذي سيقرر حضوري من عدمه، أما من جهتي فسألبي دائما الدعوة ما دمت أهلا لثقته». و كشف بنعطية أن المسألة سبق و كانت محط نقاش على طاولة التفاوض الذي سبق التوقيع لفريق بايير ميونيخ، و أنه لم يلمس أي اعتراض من المسؤولين الألمان بل العكس أثنى كارل هانز رومينيغي كثيرا على المملكة المغربية من خلال معرفته الواسعة و ما حظي به الفريق السنة الماضية من حفاوة من طرف الجمهور المغربي، مبديا تفهمه، كلاعب سابق، لأولوية اللعب للمنتخب الوطني كواجب قبل أن يكون رغبة».