بقلم: عدنان المرابط محمد الحوات خرج الثعلب يوما في ثياب الواعظين ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين، مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا. هكذا فعلها رئيس الحكومة المغربية السيد عبد الإله بنكيران حيث أعطانا من حلاوة اللسان طرفا ثم راغ منا كما يروغ الثعلب. ماذا قدم بنكيران في مجال محاربة الفساد؟ وماذا فعل من اجل الاصلاح ؟ و مالذي تغير؟ ماذا قدمت وماذا فعلت وما الذي تغير سيادة الرئيس؟ ان السياسة التي ينهجها سيادة الرئيس بنكيران في مجال محاربة الفساد اصبحت معروفة ومكشوفة لدى العموم وهي سياسة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تُصدَّق هذا بالاضافة الى سياسة عفا الله ما سلف طبعا. واذا ما رجعنا الى قوانين علم الاجتماع نجد ان الكذبُ خصلة ملازمة للصوصيّة وان اللصّ لابد أن يكون كذابا. اما المنافق فهو يجمع بين اللصوصيّة والكذب ، واولئك جميعا لا مروءة لهم، ولا ثبات على معتقد أو موقف. تلك اذا هي صفات وخصال بنكيران ؛كذب نفاق خداع واوهام. هذا وإذا ما نسينا سيادة الرئيس كل الشعارات التي رفعتها انت وحزبك في الحملات الانتخابية ،حين ادعيتم انكم تريدون محاربة الفسدة والاشباح واللصوص ونهبة المال العام ووووووووو.. وانكم ما تريدون الا الاصلاح ولاشيء غير الاصلاح . فاننا لن ننسى ابدا صوتك المجلجل في ساحات الانتخابات وميادين الاحتجاجات باسقاط الفساد والاستبداد الذي لا زال يرن في آذاننا كل يوم وكل لحظة ، وفعلا سيادة الرئيس فقد أسقطت آمال كل الضعفاء والمظلومين،من ابناء هذا الوطن الجريح فشكرا لك سيادة الرئيس على حسن صنيعك بنا . انت الذي قلت يوما" ان المغاربة يعولون على هذه الحكومة لإنجاز الإصلاحات التي تأخرت كثيرا في عهد الحكومة السابقة ومن سمع كلامك هذا ظن ان حكومتك هى خير حكومة اخرجت للناس لكن سرعان ما تبخر هذا الحلم وذلك باعترافك انت وحكومتك بانكم لم تستطيعوا ان تحقق أي تقدم ملوس في مجال محاربة الفساد ولا في مجال الاصلاح واكد كلامك هذا تقرير منظمة الشفافية العالمية حين اكدت تراجع المغرب للمرتبة91 عالميا بمعدل 4 درجات للخلف ليتاجل الاصلاح الى اجل غير مسمى فلا انتم قطعتم مع اقتصاد الريع الذي قلتم بأنكم له بالمرصاد، ولا انتم وضعتم حدا للرشوة التي تنخر الاقتصاد المغربي من نواته،ولا انتم أيضا أصلحتم الصناديق التي غطاها الصدأ كالصندوق المهني للتقاعد وصندوق المقاصة و"صندوق الله واعلم" ، ولا انتم أصلحتم الطرق وشبكات التطهير ولا أوضاع الناس بتشغيل المعطلين، ولا انتم تجرأتم على تنزيل الدستور تنزيلا سليما يحافظ على روحه وجوهره ولا انتم مارستم صلاحياتكم التي منحكم اياها الدستور كما ينبغي. سيادة الرئيس اعطيني ولو قطاعا واحدا وجدتم حلولا لمشاكله كي يشفع لك امام شعب يتخبط في ظنك العيش والفقر المدقع. لا حسنة لك اليوم عندنا سيادة الرئيس في مجال محاربة الرشوة والفساد، لنجزيك عنها. ولكن يمكننا ان نقول لك نِعْم المصلح انت يا بنكيران... وشكرا لك على رهن مستقبلنا لدى البنوك الاجنبية...... اذا رايت الزيادة في الاسعار يا مواطن واقتراض الديون بطريقة هستيرية من الخارج وسعة الهوة بين الطبقتين الغنية والفقيرة ودحر الطبقة الوسطى فاعلم ان من وراء ذلك مصلح اسمه بنكيران. اذاسئلت يوما ايها المواطن عن الحكومة التى عندها اكبر عدد الوزراء في العالم وتتوفر على اعلى الرواتب فاعلم انها حكومة المصلح بنكيران اذا سئلت يوما ايها المواطن عن البلد الذي يعتقل الصحفين بتهم من عالم الخيال فاعلم انه بلد المصلح بنكيران اذا سئلت يوما ايها المواطن عن البلد الذي يضرب فيه الاساتذة اشد الضرب أمام البرلمان فاعلم انه بلد المصلح بنكيران. اذا اسئلت يوما عن رئيس حكومة الذي يقاضي المعطلين في المحاكم فاعلم انه المصلح بنكيران. اذا سمعت يوما ان الفاسد أصبح هو الصالح والصالح هو الفاسد والظالم هو المظلوم والمظلوم هو الظالم, وأصبح الفساد والمنكر والرذيلة يشاع علنا وبدون حياء في أوساط المجتمع المغربي, الذي كان يعرف عنه أنه مجتمع محافظ على دينه وقيمه وأخلاقه فاعلم ان ذلك يجري في بلد المصلح الاسلاموي بنكيران.... الاصلاح يكون من الاسفل الى الاعلى وليس من الاعلى الى الاسفل سيادة الرئيس الاصلاح يكون بدراسات واقيعة سيادة الرئيس وليس بكلام معسول عبر الاعلام الاصلاح يكون بالنزول عند المواطنين واستشارتهم والاحساس بمعاناتهم وليس عبر اعطاء الاوامر من فوق الكراسي الاصلاح يكون بمحاسبة اللصوص واكلة اموال الشعب وليس بعفى الله عما سلف. سيادة الرئيس ذهبت كل امنيانا بأن تاتوا بالتغيير ظهرتم على حقيقتكم التي كانت تختفي وراء اللحية التي استبدلتمونها بربطة العنق وسقط القناع عنكم و لك فاعلم ياسيادة الرئيس لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين..