مضت الايام وما زالت تمضي وهذا السؤال يزداد يوما بعد يوم يكبر ويتضخم في داخلي لعلي أجد له جوابا شافيا اشفي به غليلي وغليل بعض "المنافقين" سياسيا والكارهين للغة الاصلاح والمريدين الهلاك للمغرب والمغاربة على حد لغة بنكيران السياسوية... ومضت حكومة بنكيران في ترسيم اول بنيانها ، على الأقل شكليا، يتقدم الوزراء المنتشين بالفوز على خصومهم في دوري الربيع العربي الذي ركبوا على ظهره دون أن يقوم حكم المباراة بتوجيه الورقة الحمراء لاحد لاعبيه كما كان يُفعل بهم في زمن فرانكو..او هكذا يقول أصحاب الريال عندما يكثر الجدل واللغط بينهم وبين أصحاب البرصا فيهرولون الى الماضي البعيد علهم يجدون لقبا يضاهي ما تحققه المعجزة الكروية في برشلون هذه السنون في زمن فرانكو الذي كان يشتري الحكام.. وعودة الى السياسة والى حكومة بنكيران فقد قلنا بانه لما انتصبت حكومة بنكيران في مكانها المعهود (القصر) بعد حفل رسمي لم ينحن فيه السيد الرميد ولا السيد بنكيران ولا حتى الصحفي الشاب مصطفى الخلفي(الذي كان يطير من المقلة قبل أن يركب السيارات الفارهة ويعيش حياة الكبار) وفق ما توجبه الطقوس المخزنية احتراما لجلالة الملك وسيرا على نهج القدماء.. أنذاك ظن محبوا ومشجعوا فريق العدالة والتنمية بأن كتيبة بنكيران تستطيع أن تسجل في مرمى "حكومة الظل"وتستطيع إخراجها من دوري المنافسة السياسية لكن سُرعان ما جاءنا نبأ القوم من خرجاتهم التي انقلبت 360 درجة عما روجوه في الانتخابات البرلمانية ليسقط القناع عن القناع!. أول الغيث رحمة كما يُقال.وأول غيث حكومة بنكيران كان نِقمة فبدل الانتباه الى الفقراء والى إصلاح المؤسسات العمومية وفرض الضرائب على ا"الحيثان" الكبيرة تحول السيد بنكيران الى "سوبرمان" يريد أن يبدأ الاصلاح من الأعلى الى الأسف.. وهكذا انطلقت حملة إصلاح المغرب على يد بنكيران وجماعته..وأول الاصلاح قيل: أن لحية الخلفي تريد فرض شعيرة الاذان على القناة الثانية حتى نؤسلم المجتمع! وثان الاصلاح كان الزيادة في المحروقات في سابقة من نوعها والادهى والأمر ان السيد بنكيران الذي طالما هدد هو وزمرته في البرلمان بأن الزيادة في المحروقات خط أحمر وفيه ضرر على الفقراء والضعفاء!! كان زمان المعارضة أما الان فهو يركب "كاتكات اَخير موديل ويتعشى اسماكا لم تسمع بها في حياتك ايها المغربي المضحوك عليه باسم الاسلام!". وثالث الاصلاح قيل ضُمن في قانون المالية الذي جاءنا بضرائب غريبة وعجيبة ومن طريفها أن السيد بنكيران دمر القاعدة القانونية التي تقول بغير الاثر الرجعي للقانون ليعيد سيارات كانت معفية في زمن عباس الفاسي المعتزل للسياسة ليعيدها الى الضريبة مع أنها أعفيت..ناهيك عن ملايين حُذفت من الميزانية بتبريرات واهية.. وعودة الى لحية الخلفي التي "نُتفت" على أيدي كوافورات القناة الثانية بعدما انتهى الرجل منها، لانه وصل الى وزارة الاتصال ببركتها ..السيد الخلفي لم يُغير شيئا! فقد تكاثرت الافلام الرومنسية والميكسيكية والتركية حتى في زمانه لكن الرجل لا يشاهد التلفاز بالنهار لربما فهو لم يُشاهد غير القمار في التلفزة، فقدم مباردته لازالة اشهار القِمار من الاعلام الرسمي..والسبب لربما لكونه لا يشاهد التلفاز الا مساء.معذور المسكين...مهزلة المهازل. أما الرجل الثاني في الاصلاح فيتعلق الامر بالسيد المحامي الذي كان يُدافع عن "الارهابيين" ويترافع عليهم.نعم ارهابيين اولم يؤيد السيد الخلفي متابعة الصحفي انوزلا بقانون الارهاب! السيد الرميد لم يقدم الى حد الان أي نوع من الاصلاح في منظومة العدالة اللهم بعض"التفيتفات" ناهيك عن الاصلاح "المعوج" والمعارك التي يخوضها مع رجال القانون من موثقين وعدول ومحامون وقضاة.. وعودة لرئيس الحكومة فان الحديث معه يطول وهو رجل لا يكفيه المقال لنتحدث عنه، كيف سنخصص له بضع سطور وهو الذي لم يقدر عليه صحفي واحد في القناة الاولى فاستدعوا له جماعة من الصحفيين من كل جريدة وطنية صحفي ليُحقق السيد بنكريان رقما قياسيا في محاورته للصحفين في ليلة واحدة..وعودة الى اصلاحات الرجل في الحكومة التي جاءت بالعجب وهي التي تحب الصوم في رجب.اصلاحات جمة منافق من لا يذكرها: الزرواطة امام البرلمان واقتطاع للاساتذة المضربين زيادة في المحروقات ضرائب كثيرة جامعات تقتحم تكنوقراط يعود والحديث عن التكنوقراط يجرنا الى حكومة رقم 2 التي سنعود اليها لاحقا... هذه هي إصلاحات بنكيران وذراعيه الايمن والايسر السيد الخلفي والمحامي الرميد،والتي تحتاج الى مزيد من الوقت و الورق لكي نُحصيها...بعبارة أخرى هذه هي جزء الاصلاحات التي قدمتها حكومة بنكيران للشعب المغربي. لنا عودة في المقال التالي.للحديث عن الحكومة رقم2 عدنان المرابط