قضى وفد صحافي من القناة الثانية، صباح أمس الإثنين، قرابة ثلاث ساعات في ضيافة مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد أن تعذر عليه اللقاء برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وحمل الوفد الصحافي المذكور معه عريضة غاضبة وقعها أكثر من 30 صحافيا ضد سميرة سيطايل, نائبة المدير العام للقناة، كما طالبوا في الوقت نفسه بإبعاد كل المسؤولين عن الوضعية الكارثية للقناة. وتضمنت لائحة الموقعين على العريضة المذكورة أسماء صحفيين ينتمون إلى جيلي المؤسسين والشباب داخل القناة، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إصلاح القناة وربط المسؤولية بالمحاسبة وإصلاح المنظومة القانونية المتعلقة بالقطب العمومي. كما طالب الغاضبون بضرورة مراجعة العقد البرنامج الذي ينتظر أن ينتهي بانتهاء سنة 2012. وذكر مصدر مطلع أن الخلفي وعد الوفد الصحافي خلال اللقاء بأن اللقاءات التشاورية ستستمر، وأنه سيعقد لقاءات مع جميع النقابات والفعاليات الممثلة للعاملين داخل القناة. وكان هؤلاء الصحافيون قد طلبوا، أول الأمر، لقاء مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عبر صديقه عبد الله باها الذي أحالهم على وزير الاتصال. وسبق لهؤلاء الصحافيين أن عقدوا لقاء أوليا مع مصطفى الرميد في منزله قبل تعيينه وزيرا للعدل في حكومة عبد الإله بنكيران، حيث تداولوا معه في ما أسموه «الأجواء غير المهنية» داخل القناة، محملين سيطايل «مسؤولية هذا الوضع».