انطلق في نهاية الأسبوع الماضي برواق لوسكو " LUSKO " في متم الأسبوع الجاري معرض للتحف والمقتنيات النادرة الذي بادر بتنظيمه ثلة من هواة جمع بمدينة طنجة . وحول هذا الموضوع تحدث للجريدة الشيخ علي يونس صاحب المبادرة ، بأن المعرض هو ثمار وحصيلة لمجهود متواصل وسيرورة عمل استمر على مدى 23 سنة في البحث والتنقيب وجمع ما يوثق لمراحل مختلفة من تاريخ مدينة طنجة من مخطوطات والتحف القديمة والمنسوجات... انطلاقا من سنة 1887 في عهد السلطان الحسن الأول إلى غاية فترة ما بعد الإستقلال. وفي معرض حديثه للجريدة أكد الشيخ علي يونس أن هذه الذخيرة من النفائس التاريخية النادرة ، لم يتم التوصل لجمعها إلا بمعية ثلة من الأصدقاء كمجموعة تجمعهم هواية جمع التحف يقوم تعاملهم في هذا المجال على حالتين إما المقايضة أو البيع والشراء ، وأضاف الشيخ علي يونس في حديثه أن المعرض يعد جسرا للعبور نحو عالم الماضي ، بقصد تقريب الأحفاد من ذاكرة الأجداد وملامسة إبداعاتهم ومقتنياتهم التي تبين وتوثق لهوية وتاريخ مدينة طنجة ، وتقريب كل هذه الأغراض إلى أفهام الناس ومداركهم والربط بينها وبين الكثير من الجوانب في حياتنا المعاصرة على المستوى الفني ، الأدبي ، الإجتماعي والإقتصادي ... وفي أول ظهور له يؤكد الشيخ يونس أن المعرض جاء نزولا للرغبة الملحة لعدد من فعاليات مدينة طنجة ، وزاد حماسه لتنظيم هذا المعرض بعد الإعلان عن المبادرة الكريمة لصاحب الجلالة حول طنجة الكبرى ، وهي مناسبة يريد من خلالها أن يعرف بالمعنى الحقيقي لطنجة الكبرى ، ليعرج نحو الوراء ويفتح نافذة يطل بها نحو تاريخ طنجة القديم الذي طالما اقترن بأسماء فنية وأدبية وسياسية عالمية ممن ابتسم لهم تاريخ مدينة طنجة التي احتضنتهم على مدى سنين وقرون جعلتهم شاهدين عليها و ليكون التاريخ شاهدا عليهم. الشيخ علي يونس هو من مواليد سنة 1963 بطنجة ، له باع طويل في هواية وجمع التحف ويعد من المؤرخين التراثيين البارزين ، بما سجله ودونه بصورة أكثر مصداقية من الكتابة ، فهو يشهد على تاريخ طنجة من خلال ما خلفه الماضون من آثار وما تركوه من تراث. القندوسي محمد