– غزلان اكزناي: على مدى ثمانية أيام، اقتفى رواق "سيرفانطيس"، معرضا يقف على محطات تاريخية حول ذاكرة المدينة، من تنظيم الفنان يونس الشيخ علي. و استعرض المعرض المنظم على هامش الدورة الرابعة لمهرجان المسرح الدولي، تحت عنوان "لحظات من تاريخ طنجة" عددا من الجرائد و الوثائق والمجلات والضهائر السلطانية وبعض المقتنيات والصور السياسية والثقافية والفنية التي يعود تاريخها إلى مدينة طنجة بعد الاتفاقيات الدولية. وضم المعرض مجموعة من الوثائق التي يعود أصلها إلى القرن التاسع عشر، كرسالة استقلال الهند في طنجة، و رسالة الوزير البريطاني المقيم بمدينة البوغاز سنة 1879م، وبعض الوثائق لوالتر هاريس الذي كان مراسلا لنيويورك تايمز عام 1887م و رسالة للثرية الأمريكية "باربارا هاتون" تحكي فيها عن سيرتها الذاتية بمدينة طنجة. " المعرض جاء بعد مجهود استغرق لمدة 25 سنة " يتحدث الفنان يونس الشيخ علي عن تنظيم المعرض، قبل أن يتابع" ارتأينا أن يكون هذا المعرض دعما لمدينة طنجة نظرا لموقعها الجغرافي والثقافي الغني وتميزها التاريخي". وعن هدف هذا المعرض قال يونس الشيخ علي هو بمثابة تحسيس للساكنة وللجيل الصاعد، لكي يقفوا أمام فترة معينة التي مرت منها مدينة طنجة في المجال الأدبي والفني والتاريخي والسياسي. ويتضمن المعرض لباسين تقليديين يعود تايخهما لأكثر من 200 سنة، فضلا عن ألبسة للقايد "ماكلين" الذي كان يشرف على تدريب الجيش المغربي في عهد السلطان مولاي الحسن الأول. و من بين أبرز المعروضات ظهائر السلاطين، لمولاي عبد الرحمان ومولاي عبد العزيز والسلطان محمد الخامس. كما استمتع الزوار أيضا بصور لمدينة طنجة في حقبة مابعد الاستقلال ووقفوا أمام أول مشروب غازي صُنع في المدينة سنة 1896 لعائلة تايلور الانجليزية، وملصقات لأفلام وخصوصا "هشومة و العياشي" الكومديان اللذان ذاع صيتهما أنذاك. حري بالذكر أن هذا المعرض جاء في تجربته الثالثة من تنظيم الشيخ يونس علي بعد معرض أقيم بشراكة هاو تحف ايطالي تلتها تجربة ثانية احتضنها فضاء الغولف الملكي.