– المختار الخمليشي (كاميرا: زكرياء العشيري) على إيقاعات تراثية مغربية بثتها آلة عود بإيعاز من أنامل الفنان يونس فخار، بدأ عشاق مدينة طنجة رحلة عبر 150 عاما من تاريخ طنجة، من خلال مئات الوثائق واللوحات النادرة، التي تزين جدران وجنبات معرض تاريخي انطلقت فعالياته مساء يوم السبت، برواق "لوكسو" بشارع طهران، وسط المدينة. المعرض الذي تمتد فعالياته إلى غاية الرابع عشر من دجنبر المقبل، يحفل بمئات الوثائق واللوحات التي تؤرخ لأحداث هامة، بصمت تاريخ مدينة البوغاز على مدى 150 سنة، في شتى المجالات السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وكلها وثائق تعتبر ثمرة حب جارف لهذه المدينة، أسر فؤاد ابن طنجة يونس الشيخ علي، الذي أخذ على عاتقه تكاليف تنظيم هذا المعرض الفريد من نوعه على الصعيد الوطني. "على مدى 23 سنة وأنا أجتهد في جمع هذه الوثائق التي تؤرخ لكل ما هو جميل في هذه المدينة، لتتبادر إلي بعدها فكرة تنظيم هذا المعرض الذي نتواجد فيه اليوم"، هكذا يلخص يونس الشيخ علي في تصريحات ل"طنجة 24"، حيثيات تنظيمه لهذه التظاهرة الثقافية التي تمنح عشاق مدينة طنجة، تذكرة سفر عبر 150 سنة، من خلال مستندات أصلية نادرة. من بين هذه المستندات التي تؤثث ردهات المعرض، هناك وثيقة تؤرخ لأول زيارة قام بها الملك الحسن الثاني إلى مدينة طنجة سنة 1961، كما توجد عشرات الصور التي توثق لأشهر مباريات مصارعة الثيران التي طالما احتضنها فضاء "بلاصا طورو"، إلى جانب صورة لتمثال "علي باي" الذي اختفى بطريقة غامضة. وعن الوسائل التي يعتمد عليها صاحب المعرض في تنظيم تظاهرته الثقافية، يؤكد يونس الشيخ، أن الأمر لا يعدو عن مجهود شخصي، ولا علاقة لأي جهة رسمية أو غير رسمية باحتضان هذا المعرض، على الرغم من قيمته التاريخية، التي لم يسبق لأي معرض تظاهرة مماثلة أن قدمت مثل هذه الوثائق بنسخها الأصلية.