في إطار النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة ، كان لزاما على الفاعلين الجمعويين في هذا المجال السعي نحو تغيير تلك الصورة النمطية حول ذوي الإعاقة ، صورة مبنية على الدونية،الشفقة و الإحسان. زادها ترسيخا غياب الإرادة السياسية لتفعيل القوانين الخاصة بهذه الفئة و الاكتفاء بالتعامل معها بمقاربة إحسانية من شأنها إهانة الكرامة الإنسانية. وضعية و صورة، لن يتسنى تغييرهما إلا بتوجه الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة نحو المقاربة الحقوقية و عدم الاكتفاء بالانشغال اليومي بما هو اجتماعي فقط . خاصة و أن المغرب اليوم أصبح شريكا و موقعا و مصادقا على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مما يلزمه بإعمال بنودها، إضافة إلى مقتضيات الدستور الجديد الذي ينص على قيام السلطات العمومية بوضع سياسات لإعادة إدماج هذه الفئة في مختلف المجالات. من أجل كل ذلك جاءت المبادرة من شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب بشراكة مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بورشات تكوينية - تدريبية في المجال الحقوقي، تندرج في إطار مشروع تقوية قدرات الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب في التفاعل مع لجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، أنجز منه إلى الآن ورشتان اثنتان: - الورشة التكوينية – التدريبية الأولى بمدينة تطوان في موضوع: حقوق الإنسان...مفاهيم وآليات من تأطير الحقوقي الأستاذ : علي الطبجي - الورشة التكوينية – التدريبية الثانية بمدينة طنجة في موضوع: الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: المضمون وآليات التتبع والرصد من تأطير الأستاذ : عبد المالك أصريح رئيس المكتب التنفيذي للشبكة في انتظار ورشات أخرى ستسهم لا محالة في تكوين أطر ومناضلي الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة حقوقيا و تمكينهم من مهارات وتقنيات الترافع، سعيا لتحقيق الكرامة الإنسانية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع. نائب رئيس اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بولاية طنجة ربيع المشاشتي