ما احوج هده البلاد الى اناس يفعلون ولا يفتعلون خصوصا في هدا الظرف حيث الازمة ضاربة اطنابها في مجتمع تتضارب فيه الافكار وتتصارع فيه الايديولوجيات الفارغة والمقيتة وما احوجنا كدلك الى رسم سياسة واضحة المعالم تخرج البلاد من ورطتها وتضع حدا لشهور عدة من الانتظارات امام تجربة حكومية مريرة وتحول ديمقراطي هش بنيانها متاكل وجسمها مضطرب والجميع في امس الحاجة الى ايجاد حل ناجع للمشاكل التي يتخبط فيها المشهد السياسي الجديد والمنتظر ان يعرف انفراجا ولو بعد حين خاصة ونحن على موعد جديد للدخول السياسي والاجتماعي فهل يمكن صياغة فكر جديد لمرحلة جديدة وقطع الصلة مع الخطابات الرسمية والازدواجية في المعايير ام اننا امام وضعية صعبة وامام تجربة ديمقراطية مخادعة بعيدة عن الواقع وعن المصلحة العليا للوطن الهدف منها اسقاط الجميع في فخ ونهج سياسة الانبطاح في انتظار القرارات العليا بالبلاد هدا الحديث يدلنا ويرشدنا الى البحث في مؤامرة خفية بين هدا وداك ويغلب على هدا النهج الاستبداد الفكري ونحن على ابواب مقولة مشهورة انا وبعدي الطوفان او امام مقولة اخرى ملغومة انا اولا واخيرا هدا النهج ادا اتبعناه وسرنا مع مبتغاه يمكن القول كدلك اولا واخيرا اننا بعيدون كل البعد عن المنهج الديمقراطي الرزين ولا علاقة لمجتمع كهدامع المفهوم الديمقراطي الدي تنشده الامة وهواجهاض بلا هوادة على المسلسل الديمقراطي وعلى الحقيقة الكاملة التي يبتغيها الشعب المغربي قاطبة والى لقاء اخر مع حديث في السياسة بقلم توفيق المصمودي