تم تعيين الدكتور امحمد بن عبود عضوا في الأكاديمية الملكية الاشبيلية للآداب (Real Academia de Bellas Letras)، التي أسست سنة 1752، من أجل إنعاش تقدم المعرفة وروح التجديد في المجال العلمي خصوصا في مجال التاريخ الأندلسي، مع أن أعضاءها يمثلون مجالات متعددة كالآداب والتاريخ والفلسفة والعلوم الطبيعية والطب والحقوق والصحافة. يعتبر الدكتور امحمد بن عبود أول مغربي وعربي يعين في هذه الأكاديمية العريقة اعترافا له بما قدمه في مجال البحث العلمي في مجال التاريخ الأندلسي. وعلاوة على تأليفه المتعددة بالعربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية. فإن الدكتور امحمد بن عبود يعمل حاليا نائب للرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير ومنسقا لمجموعة البحث في التاريخ المغربي والأندلسي بكلية الآداب بتطوان ورئيسا للجمعية المغربية للدراسات الأندلسية. وسبق له أن شارك في اللقاءات العلمية ودرس في عدة جامعات في أوروبا وآسيا. لقد حصل على الدكتوراه من جامعة ادنبره سنة 1978، ودرس على يد المستشرق وليام منتغومري واط قبل التحاقه بالمعهد الجامعي للبحث العلمي التابع لجامعة محمد الخامس، ثم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان سنة 1989، حيث يعمل أستاذا للتعليم العالي (ج) إلى يومنا. وسبق له أن حصل على جائزة المغرب سنة 1983، على كتابه " التاريخ السياسي والاجتماعي للإشبيلية في عهد بني عباد". وحصل على الوسام العلوي من درجة فارس سنة 2010، كما نظمت له شعبة التاريخ تكريما سنة 2010، ستصدر أعمالها قبل نهاية السنة الجارية في جزئين، أولهما بالعربية في 400 صفحة، وثانيهما في 400 صفحة أيضا بالإسبانية والفرنسية والإنجليزية. جاء تعيين الدكتور امحمد بن عبود عضوا في الأكاديمية الملكية الإشبيلية تتويجا لمجهوداته من أجل إنعاش العلاقات الثقافية بين الجامعة المغربية وبين أهم الجامعات الإسبانية كجامعة مدريد وإشبيلية وغرناطة وقادس وطراغونا وبرشلونة وألكانتي. وسيلقي المحتفى به محاضرة بمقر الأكاديمية الملكية الإشبيلية بجانب صومعة الخيرالدا الموحدية والقصور الملكية (Reales Alcacares) في شهر ماي 2013 في موضوع: الفكر الأندلسي ومصادره الأندلسية والمغربية، كما ستقوم الأكاديمية المذكورة بطبع هذه المحاضرة ضمن منشوراتها