تميزت سنة 2012 بتألق العديد من الباحثين والمبدعين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، بحصولهم على أرفع الجوائز الدولية وتكريمهم في أبرز المحافل العالمية، وتعيينهم سفراء فوق العادة لأكاديميات دولية عريقة. الباحثة المغربية سميرة قادري سفيرة الأكاديمية الملكية الإشبيلية للآداب سفراء فوق العادة عينت الأكاديمية الملكية الإشبيلية للآداب، التي أسست سنة 1752، الدكتور امحمد بن عبود عضوا فيها من أجل إنعاش تقدم المعرفة وروح التجديد في المجال العلمي، خصوصا في مجال التاريخ الأندلسي، مع أن أعضاءها يمثلون مجالات متعددة كالآداب والتاريخ والفلسفة والعلوم الطبيعية والطب والحقوق والصحافة. ويعد الدكتور امحمد بن عبود أول مغربي وعربي يعين في هذه الأكاديمية العريقة اعترافا بما قدمه في مجال البحث العلمي في مجال التاريخ الأندلسي. وسبق لبنعبود، الذي يكتب بالعربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، الحصول على جائزة المغرب سنة 1983 عن كتابه "التاريخ السياسي والاجتماعي للإشبيلية في عهد بني عباد". وحصل على الوسام العلوي من درجة فارس سنة 2010. وشهدت 2012 أيضا، تعيين سميرة القادري، الباحثة المغربية في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، سفيرة للأكاديمية الكندية للتدريب والاستشارات بمونتريال، بدول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. كما عينت سميرة القادري في السنة ذاتها، سفيرة فخرية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وسفيرة فوق العادة لمؤسسة ناجي نعمان بلبنان. وحازت على عدد من الجوائز العربية والدولية في هذا الصدد، منها الميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس سنة 2010، و"جائزة الفارابي للموسيقى العتيقة" التي تشرف عليها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب المرتبطة بالمجلس الدولي للموسيقى باليونيسكو. واختيرت في السنة ذاتها، الفنانة المغربية أسماء الأزرق، سفيرة للطفولة في المغرب العربي من طرف المرصد الوطني للفنان المنضوي تحت لواء أكاديمية المجتمع المدني الجزائري. واعتبرت الأكاديمية أن الهدف من تعيين سفراء لها، هو نشر رسالة إنسانية في الدول المغاربية للوقوف إلى جانب الأطفال ومساعدتهم، مضيفة أن سفيرة الأكاديمية ستزور عددا من الدول على غرار تونس وليبيا، حيث ستزور اليتامى الذين خلفتهم الحرب، كما ستقوم بتنشيط حفلات ستعود مداخيلها للأطفال المحتاجين. جوائز مهمة في مختلف المجالات المعرفية في مجال الفيزياء تمكن الباحث المغربي بكلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء٬ عبد السلام حومادة٬ من الفوز بجائزة الفيزياء للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لعام 2012. وهي إحدى الجوائز الستة التي تمنحها المنظمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، حسب بلاغ ل"لإيسيسكو". وفي مجال الأدب، حصل الكاتبان المغربيان محمد الوردي، ومحمد العماري بالنسخة 19 لجائزة الأطلس الكبير التي تمنحها السفارة الفرنسية بالرباط، في صنفي الرواية والترجمة. فمحمد الوردي فاز بالجائزة في صنف الإبداع الروائي الفرنكوفوني عن روايته "القرية الملعونة"، بينما فاز أستاذ اللغة والأدب العربيين، محمد العماري، بالجائزة في صنف الترجمة عن ترجمته لرواية الكاتب ميلان كانديرا "الحياة في مكان آخر" إلى اللغة العربية. وفي مجال النقد الفني، فاز الناقد المغربي، إبراهيم الحجري، بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي عن بحثه "المفهومية في الفن التشكيلي العربي تجارب ورؤى"، كما فاز بالرتبة الثانية التشكيلي والباحث المغربي، محمد الزبيري، عن بحثه "المفاهيمية في التشكيل العربي مخاوف وآمال". وفي حقل النقد الأدبي فازت الباحثة زهور كرام، بجائزة نازك الملائكة، لكنها تنازلت عنها بالنظر إلى "عدم توفر الشروط الموضوعية" في الأجواء العامة للمنافسة، حسب تصريحات للناقدة. وكانت لجنة تحكيم الجائزة٬ التي تمنحها وزارة الثقافة العراقية٬ حجبت جائزة المركز الأول في مجال النقد الأدبي "لعدم توفر الدراسات التي تستحق هذا المركز"٬ وقررت منح الجائزة الثانية للناقدة المصرية٬ فاتن شوقي٬ عن دراستها الموسومة "نازك الملائكة والصعود إلى سماء الشعر"٬ والجائزة الثالثة للكاتبة المغربية٬ زهور كرام٬ عن دراستها "نازك الملائكة ونظم الاختلاف". وسجلت سنة 2012 أيضا، تصدر أربعة أعمال مغربية القائمة الطويلة للأعمال الثمانية المرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع (الفنون والدراسات النقدية)، برسم الدورة السابعة (2012 - 2013). ويتعلق الأمر بكتاب "الشعر والمعنى.. قراءة تحليلية للقصيدة العربية الجديدة" للباحث إبراهيم الحجري، الصادر عن دار النايا ودار محاكاة في دمشق عام 2012، وكتاب "الصوفية والفراغ.. الكتابة عند النفري" للباحث خالد بلقاسم، الصادر عن المركز الثقافي العربي في بيروت عام 2012، وكتاب "التلقّي لدى حازم القرطاجني" للباحث محمد بلحسن بن التجاني، الصادر عن دار عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع في الأردن عام 2011، وكتاب "نظرية العلامات عند جماعة فيينا" للباحث محمَّد عبد الرحمن جابري، الصادر عن دار الكتاب الجديد المتحدة في بيروت.