في الوقت الذي كان يمنع تهريب الخمور والأقراص وغيرها من المواد المخدرة من المعبر الحدودي باب سبتة، وجدت ولاية أمن تطوان نفسها هذه الأيام أمام عصابة منظمة تتجر في بيع هذه المواد المفقدة للعقل، منها المخدرات "الشيرا" والأقراص المهلوسة والخمور المهربة وغيرها من المسكرات، استطاعت القوة الأمنية التابعة لولاية تطوان بالسيطرة على هذه الظواهر المخلة بالأمن العام التي تعاني منه بعض المدن كطنجة وغريها. وفي نطاق الاستعدادات الأمنية التي اتخذتها ولاية أمن تطوان، استطاعت إحباط مجموعة من العماليات المتجلية في بيع المخدرات وترويجها داخل بعض الأحياء الشعبية، وتقديم مروجها أمام أنظار العدالة. ورغم المجهودات الأمنية المبذولة في هذا المجال لمحاربة جميع أصناف الجرائم خصوصا مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى أن الأشخاص الذين يتم الإفراج عنهم أو قضوا عقوباتهم السجنية يعودون لأنشطتهم السابقة بدعم خارجي عن إقليمتطوان، هذا ما جعل ولاية أمن تطوان بمضاعفة جهودها اتجاه هذه الأعمال والحد من أنشطتها الغير المشروعة. وأقضت هذه الحملات الأمنية في اعتقال العديد من المبحوث عنهم وكذلك بعض مروجي المخدرات خصوصا على مستوى الباريو شارع المأمون، حيث تم الجمعة الماضية القبض على أكبر مروج الخمور المدعي "البضاوي" الذي كان يستعين بالكلاب من أجل ترويج الخمور. كما وضعت الضابطة القضائية التابعة لولاية امن تطوان يدها على مروج مادة المخدر "السلسيون" بشارع محمد الشيخ، حيث وضعت حدا لهؤلاء في انتظار المزيد من التدخلات الأمنية التي يشرف عليها والي أمن تطوان شخصيا، والعمل ميدانيا مما جعل تطوان تكتسب حلة أمنية وتتميز بإستراتجية محكمة في مجال تطويق الخناق على تجار ومروجي المخدرات سواء القوية أو الخفيفة.