نظمت كلية أصول الدين بتطوان لقاء علميا بحضور الدكتور محمد التمسماني عميد الكلية وثلة من الأساتذة الأجلاء والباحثين من مركز دكتوراة الدراسات الفكرية والعقدية ومن سلك ماستر العقيدة والفكر في الغرب الإسلامي، عمل على تأطيره الدكتور محمد بن يحيى عميد كلية "المدينة" الإسلامية بأمريكا، وذلك يوم الأربعاء 03/07/2013 برحاب الكلية. قدم فضيلة الدكتور محمد بن يحيى ورقة تأطيرية عن موضوع إحياء السنة الصحيحة وتمحيص مناهج دراسة الحديث في جميع المستويات التعليمية والمنابر الإعلامية في العالم الإسلامي عموما، وفي أمريكا وجنوب إفريقيا خصوصا، سعيا إلى بناء شخصية مسلمة سليمة، وهو مقصد إسلامي وأولوية تندرج تحت ضرورة حفظ الدين. ولأجل ذلك عرف الدكتور بالإسلام، ثم عرف بمصادر التشريع باعتبارها التعريف المطابقي للإسلام انطلاقا من قوله تعالى: «يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم». والتأصيل أن الكتاب والسنة هو دين الله، ولما لم يكن بين المسلمين خلاف في القرآن وحجيته، عرج الدكتور على تعريف السنة والتفصيل في مفهوم خبر الآحاد وأقسامه وموقف الفقهاء من العمل به خاصة الضعيف منها في أفق تحصين فكر الناشئة وكذا العوام عن الضلال باعتقاد صحة الضعيف وبالتالي تشريع مالم يشرع. كما اعتبر الدكتور أن في اتفاق الأمة تهييء النشء على العزم على العمل، وعليه كان من الضروري إبراز قضايا الخلاف بين الأمة أنها فرع لا أصل، منتهيا إلى توصيات من أهمها: - تطوير الخطط التربوية. - الاقتصار على الأحاديث الصحيحة في البحوث والدراسات من آكاد الواجبات الشرعية. - الرجوع في الحكم على الأحاديث إلى ذوي الاختصاص. - إعادة النظر في تصحيح بعض الأحاديث. - الانتصار للحق لا للهوى والشهادة لله، حفاظا وصيانة لفكر الناشئة الإسلامية في العالم الإسلامي وأمريكا وجنوب إفريقيا من التشويش والتضليل. وفي الختام أكد مسير الجلسة الدكتور محمد الشنتوف على أن موضوع إحياء السنة الصحيحة في المناهج الدراسية والمنابر الإعلامية هو اهتمام مشترك بين الكليتين، ووعد بالتعاون على تحقيقه في إطار قوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى». متابعة:إكرام بولعيش