إسرائيل هذه الأيام تعيش حالة رعب بعد حالة التخبط التي عاشتها في الأشهر السابقة، وحاولت فرض سيطرتها على الدول المجاورة، وقامت بتسيير طائرات مسيرة إلى دول الجوار مثل لبنانوالعراق، وأكيد فوق سماء غزة، وهذا التصرف الأرعن من قِبل الصهاينة كان له رد فعل قوي وعنيف من قِبل المقاومة سواء كانت هذه المقاومة في لبنان أو في العراق أو في قطاع غزة المحاصر. هكذا تصرف قام به نتنياهو من أجل خوض الانتخابات التي ستجرى بعد أيام، وهكذا تصرف من قِبله مدعوم من أمريكا راعية الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، وهو لم يحسب عواقبه وغير مدرك لنتائجه التي ستعود عليه في هكذا تصرف، وعند تحليق هاتين الطائرتين المسيرتين في سماء لبنان، استطاع لبنان إسقاط هاتين الطائرتين. حزب الله وعد بالرد، والواضح أن هذا الرد هو ليس فعل بل رد فعل، نظراً لهدوء الجنوب لبناني في الفترة الأخيرة، بعد المحاولات الإسرائيلية الفاشلة لِجر لبنان إلى حرب، الكاسب فيها المقاومة اللبنانية والخاسر فيها إسرائيل، الكل ينتظر رد الفعل اللبناني على هذا التصرف الصهيوني الأرعن. حالة الرعب التي يعيشها هذا الكيان الغاصب برئيسه نتنياهو، يجب الوقوف عندها ولو لوهلة، وكما تناقلت وسائل الإعلام العالمية بأن الحدود الشمالية الفلسطينية أصبحت خالية من كل الدوريات العسكرية الإسرائيلية أو سكان هذه المناطق، بينما الجانب اللبناني تجري الأمور بشكل طبيعي واعتيادي إن لم يكن أكثر من ذلك ويمارسون نشاطاتهم اليومية بكل هدوء وثقة. الملاحظ هذه الفترة أن مقاطع الفيديو التحريضية ضد المقاومة اللبنانية، قد اختفت وتلاشت، ولا نسمع في وسائل التواصل الاجتماعي أي مقاطع فيديو كما كانت في السابق من اجل التحريض على هذه المقاومة، وهذا يعني أن هذا الكيان فهم الدرس وأدرك انه لا جدوا من أي تحريض ضد أي حزب أو غيره، بما أن المقاومة اللبنانية ستقوم برد فِعل قوي ونتائجه تكون قاسية على هذا الكيان الغاصب. لكن انتشر في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تحريضية ضد الحشد الشعبي في العراق، وهذا أمر غريب بأن تظهر مثل هذه المقاطع بالتزامن مع الضربات التي قام بها هذا الكيان ضد العراق، والغطرسة الإسرائيلية نسيت تماماً، أن إسرائيل لم تقصف إلا من العراق زمن الراحل صدام حسين، والحشد لن يسكت على مثل هذه الاعتداءات الصارخة، كما أن المقاومة في غزة ستُلقن إسرائيل درساً قوياً في حالة تم قصف أي هدف من الأهداف في قطاع غزة. العالم بأسره ينتظر رد فعل المقاومة اللبنانية (حزب الله) على الخروقات الإسرائيلية للبنان، وهي محط اهتمام العالم، وتحديداً الصهاينة والمتصهينين، وفي حال قام نصر الله بتنفيذ وعيده، تكون إسرائيل قد دخلت في نهايتها، وهي فعلاً نهايتها، لأنه لا يمكنها الرد على أي عدوان كان سواء كان من لبنان أو قطاع غزة أو من العراق (الحشد الشعبي). يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.