الأحداث السياسية والعسكرية الصعبة التي نعيشها في هذه الأيام، هي غير مسبوقة على الإطلاق، وإسرائيل على أبواب انتخابات وتحاول أن تبحث عن نصر لكي يفوز نتنياهو وزمرته في هذه الانتخابات أو يدخل السجن في حال لم ينجح فيها. التصرفات الإسرائيلية الأخيرة خطيرة جداً، فقصفها للحشد الشعبي في العراق يعتبر أمراً خطيراً جداً، فهذا الحشد مدعوم من قبل إيران، ويمكن أن يتم تسليحه من قبل إيران بكل سُهولة ويُسر، بأسلحة متنوعة وصواريخ تصل إلى الهدف الذي انطلقت منه هذه الطائرات المسيرة. والتصرف الأخطر عندما أسقطت لبنان طائرتان مُسيرتان فوق لبنان وكان لهما هدف اغتيال أو ما شابه، كما جاء على لسان المسئولين اللبنانيين عن هاتين الطائرتين، والحكومة اللبنانية احتجت بطريقة معتادة إلى الأممالمتحدة وقدمت احتجاج وأدانت هذه العملية، مع العلم بأن إسرائيل لم تنكرها بل أكدتها، وهذا الموقف اللبناني دليل على اتحاد القوى اللبنانية الداخلية بكافة أطيافها للحفاظ على الشعب والوحدة والحدود اللبنانية. جاء حسن نصر الله بتهديد صريح وواضح لإسرائيلي بأن هناك رد، والمعرف عن حزب الله أنه يقول ويفعل وليس من النوع الذي يقول ولا يفعل، هذه التهديدات جدية بضرب أهداف محددة في إسرائيل أو أي هدف شامل داخل هذا الكيان، ولن يسمح بتكرارها بأي شكل من الأشكال، ومهما كلف الثمن ذلك، الرد سيكون مناسباً وفي وقت مناسب وقريباً جداً كما أعلن في خطابه الأخير، وتطرق في خطابه لهذه العملية الخطيرة التي تمت فوق لبنان بطائرتين مسيرتان. إسرائيل الآن ليس كأي وقت مضى، حالة رعب كبيرة جداً يعيشها الشعب الإسرائيلي من هذه التهديدات الآتية من نصر الله، الشعب الإسرائيلي يثق بهذا الرجل ويعلم علم اليقين مدى صدق كلامه وقراراته، وهناك تجارب سابقة وأفعال للحزب وليست أقوال يقوم بها هذا الحزب. الحكومة الإسرائيلية دخلت في ورطة لا يمكن الخروج منها بأي طريقة كانت، فهناك مقاومة تتربص بها سواءً كانت على حدودها أو خارج حدودها مثل الحشد الشعبي في العراق، أو الحوثيون في اليمن في حال تم قصفهم من قبل إسرائيل كما أعلن نتنياهو. الأيام القادمة مهمة جداً لأنها ستشهد انكساراً للدولة المارقة اليهودية الصهيونية على يد النتنياهو، لأنه يريد إدخال الوطن العربي في أتون دوامة حرب لا نهاية لها، وفي نفس الوقت نسي أو تناسى بأنه يتعامل مع مقاومة وليس مع دول، وهذه هي قواعد اللعبة الجديدة. يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.