يعاني القطاع الصحي بالحسيمة عددا من الأمراض والاختلالات. فرغم المجهودات التي تبذلها بعض الأطر الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي محمد الخامس، فإنها لا تحقق المردودية المرجوة. ويعمد أطباء التخصص الواحد للتناوب في العمل، دون سند قانوني، ما يؤدي إلى طول المواعد الممنوحة للمرضى لإجراء فحوصاتهم بالمستشفى نفسه، والتي تمتد لشهور وسنة واحدة، ويعمق أزمة المرضى ويدفعهم أحيانا كثيرا للاحتجاج. ووجهت وزارة الصحة مراسلة إلى مندوب الصحة بإقليم الحسيمة، حول التغيب غير المشروع عن العمل لأطر صحية بالمركز الاستشفائي بالمدينة ومركز الأنكولوجيا، الذي رصدته لجنة من المفتشية العامة بالوزارة. وقالت اللجنة في رسالتها إن تقرير المفتش العام لوزارة الصحة خلص إلى وجود بعض المشاكل في تسيير مستشفى محمد الخامس ومركز الأنكولوجيا، المتعلقة أساسا بتغيب الأطر الصحية بسبب انعدام آليات المراقبة. وأشار التقرير إلى أن توقيت العمل المعمول به من قبل الأطباء لا يحترم النصوص التنظيمية المعمول بها، وأصبح يتخذ أبعادا غير مقبولة، رغم صدور العديد من المناشير الوزارية في هذا الشأن، التي تمنع مثل هذه التصرفات. وذكرت الوزارة أن كل تغيب غير مشروع أو تأخر وقع أثناء مزاولة العمل اليومية يعتبر إخلالا بالالتزامات المهنية، وبالتالي يتم زجره طبقا للمقتضيات القانونية المنصوص عليها في النظام الأساسي للوظيفة العمومية