مصحة العاصمة هي احدى المصحات المتوفرة بمدينة الرباط يقصدها المرضى في حالة الضرورة و التشبث بأمل الاستشفاء على يد الطاقم الطبي المتواجد بعين المكان ، و للذكر فان جميع العلاجات المقدمة هناك من الالف الى الياء هي علاجات مؤدى عنها بحسب السعر الدولي و ربما أكثر . غير أن الادهى في الامر هي نوع المعانات التي يغرق فيها المرضى الذين لا حول لهم و لا قوة بالرغم من السيولة المالية التي يقدمونها ، و افراد أسرهم الذين يسهرون على مرافقتهم هناك ، حيث يجب عليهم جلب الدواء من خارج المصحة كلما دعت الحاجة الطبية ، كما ان العناية بالمريض ليست بالجودة المطلوبة تمشيا مع التكاليف التي يتم دفعها في المقابل . لكن الذي لا يغتفر له هو الطريقة غير الانسانية التي يتم التعامل بها مع المريض و هو في حالة النقاهة و الحاجة الى مزيد من العناية المركزة و الفائقة ، خصوصا بعد اجراء العمليات الدقيقة و الخطيرة على المريض كالعمليات التي تهم معالجة الاوعية الدموية بالدماغ و ما قد يصاب به الانسان من نزيف دماغي لا قدر الله ، حيث يفرض على المريض اخلاء غرفته و سريره مباشرة بعد اجراء العملية دون تمكينه من حقه في أخذ العلاج كاملا ، و كأن العلاقة التي تربط بين المريض و ادارة المصحة و الطاقم الطبي المشرف على العلاجات هي مجرد علاقة تجارية فقط تهدف الى تقديم خدمة في حدها الاقل مقابل المال بغص النظر عن ظروف المريض و خصوصية المرض و طبيعته و خطورته .. و بغض النظر ماذا كانت تلك الخدمة تستجيب لللمعايير الطبية المعمول بها في مجال الاستشفاء و الطب . ان المريض و اهله الذين اختاروا الاستشفاء بمصحة العاصمة ، يندمون على كل لحظة قادتهم الى مصحة العاصمة قصد الاستشفاء ، خصوصا بعد يكتشف أهله ان احكاما تشبه الاعدام قد طبقت عليهم بعد قيام ادارة المصحة و طاقمها الطبي المشرف بارغام المريص على مغادرة المصحة قبل ظهور علامات الدالة على تحسن حالة المريض و اقترابه من عتبة الشفاء . فأين هي حقوق المريض كما تنص عليها التشريعات في معاملات و قاموس القائمين على ما يسمى بمصحة العاصمة ؟ و ماهي المعايير الحقيقية التي تتحكم في سياسة الصحية المطبقة بالمصحة المعنية ؟!! يتبع...